نظريات العلاقة بين الإنسان والبيئة

تُدرَس العلاقة التبادلية بين الإنسان والبيئة من خلال العديد من نظريات البيئة التي تسمى نظريات النظم البيولوجية الاجتماعية، والتي تدرس مراحل تطور العلاقة بين الإنسان والبيئة، حيث تتفاعل جميع أجزاء النظام البيئي مع بعضها البعض، ويتفاعل الإنسان معها ويتأثر بها، وأطلق العلماء اسم العلاقة الإنسانية-البيئية على العلاقة بين البيئة والإنسان، ومن أشهر هذه النظريات النظرية الحتمية البيئية. نظرية الحتمية البيئية (بالإنجليزية: Environmental Determinism Theory)، هي مفهوم يساعد على تفسير تأثير الظروف البيئية والجغرافية على المجتمعات البشرية السائدة في منطقة معينة، ويعود أول ذكر لهذا المفهوم إلى القرن الخامس حيث جادل الفيسلوف أبقراط أنَّ المناخ يؤثر على التصرف النفسي للعرق البشري السائد في تلك المنطقة
النظرية التوافقية النظرية التوافقية أو التبادلية (بالإنجليزية: Environmental Reciprocity Theory) هي أحد نظريات النظم البيولوجية الاجتماعية، والتي تنص على العلاقة التبادلية بين الإنسان والبيئة، وعلى أنَّ سلوك الإنسان هو نتاج عاملان، الأول هو تكيفاته اللازمة في بيئته تبعا لظروفها، والثاني هو إرادة الإنسان نفسه.[٥] أي تنص هذه النظرية على التكيف المشترك للأنظمة الاجتماعية مع البيئة الطبيعية، وأنَّ عملية التكيف متبادلة، بحيث قد تكون نتاج الضرورات الطبيعية، وقد تكون تعديلات في هيكل ووظيفة النظم البيئية استجابةً للممارسات البشرية، وقد شكلت هذه النظرية موقفًا محايدًا بين النظرية الحتمية والنظرية الإمكانية، فلم تقم بإلغاء الإمكانيات، ولم تقم بإلغاء الضرورات.

تواصل معنا