نظرية الأثر الصحي للتلوث الصناعي على المواطن

نظرية الأثر الصحي للتلوث الصناعي على المواطن
يعتبر التلوث الصناعي من أهم القضايا المعاصرة التي حظيت بالاهتمام على المستوى الاقليمي والعالمي، وذلك لأنها تشكل تحديا كبيرا للبيئة الطبيعية والاجتماعية على حد سواء؛ خاصة وأن التلوث الصناعي قد جر معه أمراضا متنوعة أصبحت مصدر تهديد جديد للإنسان. وفي ظل التحولات الهامة التي شهدتها الجزائر في الآونة الأخيرة استوجب عليها اتخاذ مسارا تنمويا شاملا ومكثفا في جميع الميادين، ولاسيما مجال الصناعة والتصنيع وذلك من خلال انجاز مئات المؤسسات والمعالم الصناعية والإنتاجية المختلفة والموزعة عبر كامل أقطار المدن ،غير أن هذه المحاولات في مجال الصناعة الثقيلة والتي أرادت الجزائر أن تدخل من خلالها في مرحلة التنمية الاقتصادية الشاملة ألحقت بالبيئة والأوساط الطبيعية أضرارا تمثلت أساسا في الاعتداء على المحيط الطبيعي بما فيه الانسان ؛ وقد تمثلت أضرار النشاط الصناعي في تسرب الغازات والأدخنة من بعض الصناعات كصناعة الإسمنت مثلا ، التي تنتج كميات هائلة من الأتربة التي تغطي سماء المدن التي تتواجد بها ، أو بالقرب منها ، وأصبحت هذه الظاهرة من أهم معظلات الساعة التي تعيشا الكثير من مدن الجزائر بسبب ما تشكله من اعراض خطيرة على البيئة بصفة عامة وصحة المواطنين بصفة خاصة. طرح الاشكالية و تساؤلات الدراسة وإنطلاقا مما سبق جاءت هذه الدراسة لتحاول تناول هذه المشكلة من خلال حالة منطقة ”عين التوتة“ بولاية باتنة التي يشتكي مواطنوها من الآثار السلبية للتلوث الصناعي ، بسبب موقعها الذي يتوسط مصنع الاسمنت وعشرات المحاجر المجاورة، فضلا عن كونها نقطة تلاقي بين طريقين وطنيين يشهدان يوميا حركة مرور كبيرة، مما يزيد من الآثار السلبية على صحة المواطنين بالمنطقة، وما ينجر عن ذلك من أثار اجتماعية على حياته. ومن هنا فإن إشكالية الدراسة تتبلور في التساؤل التالي: ماذا يترتب عن الآثار الصحية للتلوث الصناعي من انعكاسات اجتماعية على المواطن بمنطقة عين التوتة ؟ وللإجابة على هذ التساؤل لابد من تشخيص ودراسة الآثار الصحية للتلوث الصناعي، ثم تتبع الانعكاسات الاجتماعية، ولذلك تم تحديد ثلاث تساؤلات فرعية لتغطية الجوانب المتعلقة بالآثار الصحية للتلوث الصناعي، والانعكاسات الاجتماعية التي تنجر عن ذلك، وعموما فإن التساؤلات الفرعية تتمثل في الآتي: التساؤل الأول: ما هي طبيعة الآثار الصحية للتلوث الصناعي على المواطن؟ التساؤل الثاني: هل يؤثر التلوث الصناعي على ميزانية الأسرة ؟ التساؤل الثالث: كيف يؤثر التلوث الصناعي على العلاقات الاجتماعية للمواطن ؟ و انطلاقا مما سبق جاءت دراستنا لبحث علاقة القيم التنظيمية السائدة داخل الإدارة المدرسية بتحقيق فعاليتها، و ذلك على اعتبار أن الإدارة المدرسية تنظيم اجتماعي رسمي تسوده مجموعة من القيم التنظيمية، و التي تم حصرها تماشيا مع طبيعة الدراسة و مجالها الزمني و بالاستعانة بالدراسات السابقة، و بالنصوص التنظيمية الخاصة بتسيير الحياة المدرسية في (قيمة الانضبـاط في العمل، قيمة إتقان العمـــل، قيمــة العلاقات الشخصيـــة المتبادلــة، و قيمــة المشاركــة الجماعية )، وذلك من خلال التعرف على درجة ممارسة هذه القيم التنظيمية بيـن أعضاء الإدارة المدرسية، و التعرف على مستوى فعالية الإدارة المدرسية في ظل القيم التنظيمية السائدة، بطرحنا للتساؤل الآتي: مـا علاقـة القيـم التنظيميـة بفعاليـة الإدارة المدرسيـة ؟ بإتباع مسار منهجي سوسيولوجي للإجابة على التساؤل الرئيس للدراسة استوجب ذلك تحديد تساؤلين فرعيين كما يلي: التسـاؤل الأول: ما مدى ممارسة أعضاء الإدارة المدرسية للقيم التنظيمية ( قيمة الانضباط في العمل، قيمة الإتقان في العمل، قيمة العلاقات الشخصية المتبادلة، قيمـة المشاركة الجماعية ) ؟ حيث تم تحديد هذا السؤال في أربعة أبعاد؛ كل بعد منها مثل قيمة من القيم التنظيمية المدروسة. التساؤل الثاني: ما هو مستوى فعالية الإدارة المدرسية في ظل القيم التنظيمية الممارسة ؟ و للبحث عن إجابة لهذا التساؤل الفرعي الثاني تم تحديده في أربعة أبعاد، كل بعد منها يقيس مستوى فعالية الإدارة المدرسية في ظل كل قيمة من القيم السابقة. المهجية خطة البحث يعتبر التلوث الصناعي من أهم القضايا المعاصرة التي حظيت بالاهتمام على المستوى الاقليمي والعالمي، وذلك لأنها تشكل تحديا كبيرا للبيئة الطبيعية والاجتماعية على حد سواء؛ خاصة وأن التلوث الصناعي قد جر معه أمراضا متنوعة أصبحت مصدر تهديد جديد للإنسان. وفي ظل التحولات الهامة التي شهدتها الجزائر في الآونة الأخيرة استوجب عليها اتخاذ مسارا تنمويا شاملا ومكثفا في جميع الميادين ،ولاسيما مجال الصناعة والتصنيع ، و لأن كل دراسة علمية تعتمد على مجموعة من الخطوات المنهجية لأجل تحقيق الهدف منها و لأن هذه الدراسة تهدف إلى بحث العلاقـة بين القيـم التنظيمية الممارسة في الإدارة المدرسيـة و تحقيق فعاليتها، من خلال الكشف عن ممارسة مجموعـة مـن القيـم التنظيميـة و ذلك بالاعتماد على جملة من الخطوات حيث تم تقسيم هذه الدراسة إلى ستة فصول؛ حيث تناول الفصل الأول مشكلة الدراسة من خلال مبررات اختيارها، أهميتها، تساؤلاتها ثم عرض مجموعة من الدراسات السابقة. بينما تناول الفصل الثاني المتغير المستقل للدراسـة القيم التنظيمية، أما الفصل الثالث فقد تم فيه تقديم للمتغير التابع؛ فعالية الإدارة المدرسية، من خلال تقسيمه إلى قسمين، الأول الإدارة المدرسية، القسم الثاني فعاليتها، أما الفصل الرابـع فقـد خصص لدراسـة العلاقـة بيـن القيم التنظيمية و فعالية الإدارة المدرسية. بينما احتوى الفصل الخامس على الإجراءات المنهجية للدراسـة الميدانية. أما الفصل ;لسادس فقد خصص لتحليل بيانات الدراسة الميدانية و مناقشة النتائج المتوصل إليها، واستخلاص النتائج العامة.

تواصل معنا