نظرية الإدارة العلمية

نظرية الإدارة العلمية
تتلخص فلسفة الإدارة العلمية في : – إستخدام الأسلوب العلمي في حل المشكلات الإدارية و إتخاذ القرار . – اختيار المواد والأجهزة و العاملين . – تركز على تحديد الأعمال الموكولة إلى العاملين، على أن توفر الإدارة التعليمات و الإرشادات فيما يتعلق بكيفية الإداء الأمثل للعمل. – ومن أشهر رواد هذه النظرية فريدريك تايلور، و هنري جانت، و فرانك جلبرت وآخرون غيرهم. تقييم نظرية الإدارة العلمية : – تميل الإدارة العلمية إلى التخصص الدقيق في العمل، ورغم فائدة هذا التخصص إلاّ أن الإمعان فيه قد يؤدي إلى الملل والسأم وقتل روح الإبداع لدى العاملين فيها . – تنادي الإدارة العلمية بالطريقة المثلى في العمل، دون أن تربط ذلك بنوع العمل وطبيعته، والظروف البيئية المحيطة به، والفروق الفردية بين العاملين. وبالرغم من حسنات إيجاد الطريقة المثلى للعمل في بيئة المكتبات ومراكز المعلومات، إلاّ أنها قد تقيّد حرية الفرد في التفكير والإبداع، وتحرمه من المشاركة في اتخاذ القرار، وتضطرّه إلى التكيّف مع ظروف قد لا تتناسب مع طبيعته وقدراته وطاقاته . – ركّزت الإدارة العلمية على التقليل من الإجهاد الجسدي وتجاهلت الإجهاد النفسي الذي يعدّ عاملاً مهمّاً في التأثير على العاملين في ما يتعلق بصحتهم النفسية والجسمية وسلوكهم وأدائهم وإنتاجيتهم في العمل وقدرتهم على اتخاذ القرارات . – تجاهلت الإدارة العلمية العامل الإنساني في الإنتاج، وألزمت العاملين بتنفيذ الأعمال وفق تعليمات الإدارة وأوامرها، ومنعتهم من الاعتراض عليها وحتى مناقشتها إلا بعد فترة معينة من التطبيق . لكن، ما زالت الإدارة العلمية فاعلة في إدارة اليوم، رغم النقد الموجه إليها، إذ أنها استخدمت العلم وأساليبه لحلّ مشكلات العمل، وأوجدت مباديء إدارية ما زالت حيّة مثل تقسيم العمل، وتبسيط الأدوات والمعدات المستخدمة، وتبسيط الإجراءات، وتحديد معايير الأداء والحوافز المادية، واتباع الأسلوب العلمي في اختيار الأفراد وتدريبهم، وهي مباديء يمكن أن يستفاد منها في إدارة المكتبات ومراكز المعلومات. هذا ما أورده ا. د. عمر أحمد همشري في كتابه الإدارة الحديثة للمكتبات ومراكز المعلومات ومن وجهة نظري وكقراءة لواقع أصبح العمل الإداري فيه يجب أن يبنى على أسس علمية تتمحور حول الإبداع والتطوير وتواكب مستجدات العصر الرقمي الذي طغى على حياتنا وأصبحت كفته مرجحة بين الإستفادة منه في عملنا وحياتنا وتعليمنا أو الانغماس في الرفاهية والبعد عن تطوير الذات وخلط العلم بالتطور والنماء من خلال مواكبة طفرة هائلة اجتاحت العالم في ظل جائحة كورونا وأصبحنا لا نستطيع العيش دون البحث عما هو جديد في عالم الإنترنت . في وقتنا الراهن إرتبطت الإدارة العلمية بالعمل الدوؤب والفكر المتقدم والتطور المهني والعلمي لكي ننجح في تطوير أدائنا واتخاذ قراراتنا بحكمة وحنكة وخلق الظروف التي تساعد في توفير بيئة عمل ناجحة وإدارة علمية قوية تتمثل هذه الظروف في التدريب والتأهيل، توفير البيئة الرقمية داخل نطاق عمل المؤسسة، التحفيز والترغيب في العمل بخلق جو من التنافس وتقديم الجديد، التعيين وفقاً لمعايير علمية ومتخصصة، تدعيم العلاقات الخارجية وغيرها .

لا تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تواصل معنا