نظرية منحنى فيليبس الاقتصادية
كان بيل فيليبس صياد تماسيح واقتصادي من نيوزيلندا، والذي رصد بأنه عند ارتفاع العمالة (أي معدلات بطالة منخفضة) فإنَّ الأجور ترتفع بشكلٍ أسرع ويكون لدى الناس نقود أكثر للإنفاق، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار وبالتالي حدوث التضخم وبالمثل عندما ترتفع معدلات البطالة، ستكون النقود الموجودة أقل وبالتالي تنفق الناس بشكلٍ أقل مما يعني انخفاض في مستويات التضخم، وهذا ما أصبح يعرف بمنحنى فيليبس.
حتى أنّه قامت الحكومات بوضع سياساتٍ بموجب هذا المنحنى -متجاهلةً أثر التضخم- حيث تمَّ إنفاق أموال إضافية لخلق فرص عملٍ، ولكنّهم نسوا أن العمال أيضًا يتأثرون بهذا المنحنى، حيث أنّه عندما تنخفض البطالة يتوقعون حدوث التضخم، ويطالبون برفع الأجور مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات البطالة مرةً أخرى في حين مازالت معدلات التضخم مرتفعةً، وهذا ماحدث في الولايات المتحدة عام 1970 عندما ارتفعت معدلات كلّ من البطالة والتضخم معًا!
وفي التسعينات انخفضت البطالة، ولكن معدّل التضخم بقي مرتفعًا مما يعني أننا ابتعدنا عن منحنى فيليبس، ولكن على الأقل جزء من تحليلات فيليبس تركت انطباعًا هامًّا بأنّه عندما يزداد النمو وتعود نسب العمالة إلى الارتفاع، فإنّ التضخم سيفسد كل شيءٍ