كثيراً ما بحث الإنسان عن طريقة للوصول إلى الخلود أو تأخير الموت والشيخوخة أو العيش حياة مديدة من دون أمراض وضرر يلحق بأعضاء الجسم مع التقدم بالعمر، وعبر البشر عن هذا التوق إلى الأبدية منذ قديم الزمن في الأساطير التي تناقلتها المجتمعات البدائية التي تطورت مع مرور الزمن، وجلجامش هو أول من بحث عن الخلود، أو هو أول من اقترح تحدي مسار الطبيعة في بلاد ما بين النهرين، بعدما عرف أنه سيموت في يوم من الأيام على رغم أنه نصف إله ونصف بشري، وكذلك هرقليس في الثقافة اليونانية، وغيرهما من شخصيات الأساطير القديمة. وبسبب استحالة تحقيق الخلود هنا على الأرض، وجدت معظم الثقافات متنفساً للخلود في الحياة بعد الموت، وهو اعتقاد سري عند سائر القدماء في معظم المجتمعات الإنسانية، وهو ناتج من سؤال معنى الحياة أو سبب وجودنا.
وضع المصريون القدماء مع أمواتهم الأدوات التي قد يحتاجون إليها في حياتهم الأخرى، حتى أنهم حنطوا القطط الأليفة كي ترافق المسافر في نهر الخلود وتعيش معه في حياته المقبلة. وكانت ثقافات عدة في اليونان القديمة ولدى الشعوب الأصلية في أميركا تتداول أساطير عن “ينبوع الشباب”، وسعى المستكشف الإسباني خوان بونس دي ليون إلى العثور على هذا الينبوع في فلوريدا في أوائل القرن الـ16، لكنه لم يعثر عليه.

التعليقات معطلة.