5 تقنيات جديدة ستغير عالمنا
في عام 1820 كان يُمكن لأي شخص أن يتوقع أن يعيش أقل من 35 عامًا، وكان %94 من سكان العالم يعيشون في فقر مدقع، ولم يكن يعرف القراءة والكتابة سوى أقل من %20. أما الآن، يعيش أقل من %10 من سكان العالم في فقر مدقع، وأكثر من %80 يعرفون القراءة والكتابة، ويرجع ذلك كله إلى التقدم التكنولوجي، بداية من العصر الصناعي واستمرارا
بما يعيشه العالم من عصر المعلومات. وهناك العديد من التقنيات الحديثة والمثيرة التي سوف تستمر في تغيير العالم، وتحسين حياة الانسان
1- سيارات ذاتية القيادة
وجدت السيارات ذاتية القيادة في الوقت الحاضر، وهي أكثر أمانًا من السيارات التي يقودها الإنسان في معظم ظروف القيادة، إذ تُقدر منظمة الصحة العالمية عدد الأشخاص الذين يموتون سنويًا بسبب
حوادث السيارات بـ 1.25 مليون شخص، وسوف تُصبح هذه السيارات أكثر أمانًا على مدى الـ 5ـ3 سنوات القادمة، وسيزداد انتشارها.
كما أن للسيارات ذاتية القيادة العديد من المزايا، فباستخدامها سوف يتم توفير مساحات وقوف السيارات، كما أنها تعمل بالكهرباء مما يحافظ على نقاء الهواء وعدم تلوثه، بالإضافة إلى إمكانية تواصل
تلك السيارات بعضها مع بعض لتجنب وقوع الحوادث والاختناقات المرورية، كما ستساعد السائقين على قضاء وقت التنقل في أنشطة أخرى غير القيادة مثل العمل والتنشئة الاجتماعية والتعليم.
2- الطاقة النظيفة
يعمل العلماء والمهندسون ورجال الأعمال بجد لجعل الطاقة النظيفة منخفضة التكلفة، وبفضل التقدم التكنولوجي انخفض سعر الخلايا الشمسية بنسبة %99.5 منذ عام 1977، وستكون الطاقة الشمسية
قريبًا أقل تكلفة من الوقود الحفري.كما انخفض سعر طاقة الرياح إلى أدنى مستوياته، والتي قد صارت، في العقد الأخير، تُمثل نحو ثلث سعة الطاقة المركبة حديثًا في أميركا.
هناك العديد من المبادرات في هذا الصدد، ففي الهند هناك مبادرة لتحويل المطارات للعمل بالطاقة النظيفة الذاتية، كما تقوم شركة تيسلا بتصنيع سيارات كهربائية عالية الأداء بأسعار معقولة،
وبناء محطات شحن كهربائي في جميع أنحاء بالعالم.
3- الواقع الافتراضي والمعزز
صارت معالجات الحاسوب مؤخرا سريعة بما يكفي لتشغيل تجارب الواقع الافتراضي، وتستثمر شركات، مثل «فيسبوك»، «آبل»، «مايكروسوفت»، و «غوغل»، مليارات الدولارات لجعل الواقع الافتراضي
مُريحا ومنتشرا وبأسعار معقولة. وللواقع المعزز والافتراضي استخدامات كثيرة، من بينها انه سوف يُستخدم لمقابلة الأصدقاء من جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى استخدامه في التطبيقات الطبية.
4- طعام أفضل بفضل التقدم العلمي
بدأت الأراضي القابلة للزراعة والمياه العذبة تنفد من الأرض، ويرجع ذلك جزئيا إلى نظم الإنتاج الغذائي غير الفعالة، إذ يحتاج إنتاج رطل واحد من لحم البقر إلى 1799 غالون ماء.
ولحسن الحظ يتم تطوير عدد من التقنيات الجديدة الآن لتحسين النظام الغذائي، فعلى سبيل المثال بدأ رواد الأعمال يطورون أطعمة جديدة لذيذة ومغذية وصديقة للبيئة كبديل للأغذية التقليدية،
وقامت إحدى الشركات الناشئة بتصنيع منتجات لحوم تشبه في مذاقها طعم اللحم الحقيقي لكنها مصنوعة من النباتات.
كما حدث تطور آخر في مجال الزراعة يتمثل في إنتاج الأغذية الزراعية في الأماكن المغلقة بفضل التقدم في مجال الطاقة الشمسية، وأجهزة الاستشعار، والإضاءة والروبوتات والذكاء الاصطناعي
5- الحاسوب والطب
حتى وقت قريب كانت أجهزة الحاسوب تُستخدم لإجراء البحوث وحفظ البيانات، إلا أنه حدث تقدم هائل في مجال الجمع بين الطب والتكنولوجيا. فعلى سبيل المثال كان تسلسل الجينوم البشري يُكلف نحو 3
مليارات دولار منذ 15 عاما، إلا أن تكلفته الآن باتت آلاف الدولارات، وتستمر في الانخفاض.
كما صارت أجهزة الحاسوب فعالة في تشخيص الأمراض، فقد تمكن نظام الذكاء الاصطناعي مؤخرا من تشخيص نادر فشل الأطباء في تشخيصه، وذلك من خلال إيجاد أنماط مخبأة
داخل 20 مليون سجل خاص بمرض السرطان.