يمكن تقليل فرصة الإصابة بالعدوى الفيروسية والإنفلونزا بالحفاظ على صحة وسلامة الجهاز المناعي في الجسم، ولتحقيق ذلك ينصح باتباع عدد من الوسائل التي تساهم في تعزيز قوة الجهاز المناعي.
الإقلاع عن التدخين يعدّ التدخين واستخدام التبغ من العوامل التي تُضعف المناعة، وتزيد خطر الإصابة بعدد من المشاكل الصحية كالربو، وسرطان الرئة، والنوبة القلبية، والجلطة الدماغية، لذا يُوصى بتجنب استخدام التبغ وأي مادة من شأنها أن تضعف الجهاز المناعي في الجسم.[٢] وتوجد العديد من الاستراتيجيات التي تساعد الفرد على ترك التدخين، فقد يوصي الطبيب باستخدام رقعة النيكوتين، أو بعض أنواع مضادَّات الاكتئاب، أو أي من العلاجات الأخرى التي تساهم في تسهيل الإقلاع عن التدخين.[٢] غسل اليدين باستمرار اعتماداً على دراسات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإنَّ الحرص على نظافة اليدين مهم جدًا لوقاية الجسم من الأمراض، لذا يُوصى بغسل اليدين جيِّدًا بالماء الدافئ والصابون لمدة 20 ثانية، سواءً قبل تناول الطعام أو أثناء تحضيره، أو بعد استخدام المرحاض، أو بعد السعال أو العطاس، أو لمس الأسطح العامة.[٣] ويجب غسل اليدين أيضًا بعد استعمال الأشياء الموجودة في الأماكن العامة، فهي أكثر الأماكن التي تتجمع فيها الميكروبات، وخاصة مقابض الأبواب، وعربات التسوق، وقوائم الأطعمة، مع العلم أنّ الشخص يكون أقل عرضة للأمراض وانتقال العدوى إذا كان يتمتع بصحة جيدة، ولا يعاني من أمراض تضعف جهازه المناعي، ومع ذلك يجب غسل الدين واتباع باقي النصائح خاصة في حال وجود طفل أو شخص مريض، والتأكد من عدم مشاركة الأواني بين أفراد الأسرة.[٤] التأكد من حصول الجسم على الفيتامينات يساهم استهلاك الفيتامينات في تعزيز قوة الجهاز المناعي، وخاصة فيتامين أ، وفيتامين ب6، وفيتامين ج، وفيتامين د، وفيتامين هـ، وأكثرها أهمية فيتامين ج الذي قد ينتج عن نقصه في الجسم عدد من الأمراض، كالإصابة بمرض الأسقربوط (Scurvy).[١] ولضمان حصول الجسم على حاجته من فيتامين ج ينصح بتناول الحمضيات، كالبرتقال، والسبانخ، والجريب فروت، والفراولة، كما يمكن تناول المكملات التي تحتوي على الفيتامينات المتعددة بعد استشارة الطبيب، لكن تعد المصادر الطبيعية هي الأفضل.[١] تناول الطعام الصحي يعدّ تناول الطعام الصحي المتوازن والغني بمضادات الأكسدة أمرًا أساسيًا للمحافظة على وظائف الجهاز المناعي في الجسم؛ إذ تُحارب مضادات الأكسدة الجذور الحرة، وإنّ الجذور الحرة تُثبط المناعة وبالتالي فإنّ محاربتها تحمي الجهاز المناعيّ.[٣] لذلك يُوصى باختيار الدهون الصحية بدلًا من الدهون المشبعة؛ فمثلًا يمكن اختيار زيت السمك وزيت بذور الكتان، مع الحرص على شرب كميات كافية من الماء،[٣] والامتناع عن شرب الكحوليات التي قد تسبب اضطرابات في الجهاز المناعي، وزيادة خطر التعرض للعدوى الرئوية.[٤] تقليل مستويات التوتر أظهرت الدراسات أنَّ التوتر يضعف الجهاز المناعي في الجسم، ويجعله عرضة للإصابة بالعدوى، وقد يعزى ذلك إلى أنَّ الإصابة بالتوتر المزمن تؤثر في قدرة خلايا الدم البيضاء على محاربة العدوى، وهو ما يجعل الجسم عرضة للإصابة بالأمراض، وإلى جانب ذلك يرافق التوتر إفراز هرمون الكورتيزول الذي يعزِّز حدوث الالتهاب في الجسم، وهو المركب الأولي لعدد من الأمراض التي تصيب الجسم.[٥] ممارسة التمارين الرياضية ينصح بممارسة التمارين الرياضية حوالي نصف ساعة يوميًا لتحقيق أكبر فائدة منها، فمن الممكن أن تساعد على زيادة قوة الجهاز الدفاعي في الجسم، وليس ذلك فحسب، فالتمارين الرياضية قد تخفف من التوتر، وتجعل الجسم أقل عرضة للإصابة بهشاشة العظام ومرض القلب، وأنواع محددة من السرطان.[٦] ولا يعني ذلك بالضرورة ممارسة التمارين الرياضية الشديدة، إذ يمكن ممارسة التمارين البسيطة كالمشي، وركوب الدراجة، والسباحة، واليوغا.[٦] النوم لوقت كافٍ يحتاج الفرد البالغ بين 7-9 ساعات من النوم ليلًا، ولتحقيق ذلك يجب الالتزام بجدول مواعيد يُحدَّد فيه وقت الخلود إلى النوم، إلى جانب الامتناع عن شرب المشروبات الكحولية وخاصة قبل النوم، وكذلك تجنب الكافيين قبيل موعد النوم الاعتيادي، والحرص على بقاء غرفة النوم بدرجة حرارة مناسبة، والاهتمام بممارسة النشاط الحركي خلال اليوم.[٦] ونوصي باتباع هذه النصائح دائمًا؛ لأنّ قلة النوم تساهم في إضعاف الجهاز المناعي في الجسم، وبالتالي تضعف قدرته على محاربة الأمراض.[٦] التعرض لأشعة الشمس يُنتج الجسم فيتامين د بصورة رئيسة عند التعرض لأشعة الشمس، ويُعدّ فيتامين د مهمًا لجهاز المناعة؛ إذ يساعد على إنتاج الأجسام المضادة، والأجسام المضادة تُحارب العدوى والأمراض