دراسة مراحل النمو الإقتصادي
لاشك أن التغيرات الاقتصادية تخلف وراءها عواقب سياسية واجتماعية، غير أننا لا يجب أن نغفل في الوقت نفسه أن التغيرات الاقتصادية ذاتها هي وليدة عوامل سياسية واجتماعية بجانب العوامل الاقتصادية بمعناها الضيق، ولو أخذنا في تفسيرنا للتغيرات الاقتصادية بمبدأ إرجاعها إلى الحوافز البشرية لوجدنا أن الكثير من التطورات الاقتصادية نشأت عن الحوافز والآمال غير الاقتصادية للبشر.
ولا يسع الباحث لموضوع النمو الاقتصادي الذي يأخذ بمبدأ إرجاع الأمور إلى الحوافز البشرية إلا أن يذكر العبارة المأثورة عن “كينز” “لو أن الطبيعة البشرية لم تشعر بأي أغراء على الإقدام أو بأية متعة (بجانب الربح) في إنشاء خط حديدي أو منجم أو مزرعة فلن يكون هناك الكثير من الاستثمارات التي تبنى على مجرد حسابات آلية صماء”.