كيفية تكوُّن الكواكب

كيفية تكوُّن الكواكب
يتكون النظام الشمسيّ من نجمٍ متوسط الحجم يسمّى الشمس تدور حوله ثمانيّة كواكب، حيث تكونت الشمس قبل خمس مليارات سنة حين انتشر سديمٌ (بالإنجليزية: Nebula) فوق أحد أذرع مجرة درب التبانة، والسديم هو سحابة عملاقة تتكون من الأغبرة والغازات معظمها من الهيدروجين والهيليوم، بالإضافة إلى نسبة ضئيلة من الذرات الثقيلة التي تشكلت في وقتٍ سابق بفعل موت وتلاشي النجوم الأخرى، ثم بدأ السديم بالتقلص والانكماش حتى انهار، فانفصلت ذراته مما أدّى إلى حدوث تصادمات بين الذرات، لينتج عن ذلك حرارة فيما بينها، فعند ازدياد التصادمات بين الذرات ترتفع الحرارة بشكل أكبر، وفي النهاية، بدأت البروتونات الموجودة في مراكز الذرّات بالانصهار بفعل درجة الحرارة العاليّة، ويُطلق على ذلك اسم الانصهار أو الاندماج النووي، لينتج عن ذلك طاقة هائلة أدّت إلى نشوء نجم الشمس، ومن ثم بدأ تشكل وتكون الكواكب بالنظام الشمسيّ، لينقسموا الكواكب إلى نوعين وهما:
الكواكب الداخليّة: هي الكواكب الأربعة الأقرب إلى الشمس، يعتبر حجمها أصغر من الكواكب الخارجيّة، كما تتكون بشكلٍ أساسي من المعادن والصخور، وهي: عطارد، والزُهرة، والأرض، والمريخ.
الكواكب الخارجيّة: هي الكواكب الأربعة الأبعد عن الشمس، يعتبر حجمها أكبر من الكواكب الداخليّة، كما تتكون بشكلٍ أساسي من الغازات ، وهي: المشتري، وزحل، وأورانوس، ونبتون.
يمثل خط الصقيع (بالإنجليزية: Frost Line) الخط الفاصل بين القسم الداخلي الذي تتشكل فيه الكواكب الصخريّة، والقسم الخارجي الذي تتشكل فيه الكواكب العملاقة، وذلك نسبةً إلى أن كل مادة لها درجة حرارة تكثيف معينة، فمركبات الهيدروجين مثلًا تتكاثف عند درجة حرارة أقل من -123.15 س°، وتتكاثف الصخور عند درجة حرارة تتراوح بين 226.85 س° إلى 1026.85ْ س°، بينما تتكاثف المعادن عند درجات حرارة تتراوح بين 762.85 س° إلى 1326.85 س°، أي أنّ خط الصقيع يمتد من النجم الأوليّ* إلى المسافة التي تمكِّن الجليديات مثل مركبات الهيدروجين من التكاثف، حيث يعتبر مركز النجم الأولي شديد الحرارة فلا تستطيع أي مادة من التكاثف بالقرب منه، ولكن العلاقة بين البعد عنه وحرارته علاقة عكسيّة، وبهذا تستطيع الكواكب الصخريّة المتكونة من الصخور والمعادن من التكثف في المنطقة الواقعة قبل خط الصقيع بدءًا من نصف القطر الذي يقع عليه كوكب عُطارد، بينما يمكن أن تتكاثف الكواكب العملاقة التي تقع بعد حزام الكويكبات* (بالإنجليزية: Asteroid Belt)

تواصل معنا