هو عبد الله بن عثمان بن عامر بن كعب بن مرة، ويلتقي مع الرسول صلى الله عليه وسلم في الجد السادس كعب بن مرة، ويكنى بأبي بكر، ولقّب بالصديق؛ بسبب كثرة تصديقه للنبي عليه السلام، وثباته على موقفه بعد حادثة الإسراء والمعراج، ويُذكر أنّه ولد بعد عام الفيل، وله من الأولاد عبد الرحمن، وعبد الله، ومحمد، وأسماء (ذات النطاقين)، وعائشة أم المؤمنين زوجة الرسول، وأم كلثوم.
اشتهر بالعلم بالأنساب، والتجارة، وهو أول من أسلم من الرجال، وشارك الرسول بالدعوة إلى الاسلام، والجهاد في سبيل الله، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يشاوره في الغزوات والمعارك، وقد هاجر معه إلى المدينة المنورة، وحج معه حجة الوداع، وعند وفاة الرسول خطب أبو بكر بالناس، وقال: من كان يعبد محمدًا فإن محمدًا قد مات، ومن كان يعبد الله فإنّ الله حي لا يموت.
ثمّ بويع خليفةً للمسلمين في سقيفة بني ساعدة، فاعتمد على القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة في التشريع، ومبدأ العدل والمساواة، ومسائلة الحاكم، والصدق في التعامل، والتمسك بالجهاد، والحرب على الفواحش، وإدارة الشؤون الداخلية، وجاهد أهل الردة، وأسند لزيد بن ثابت مهمة جمع القرآن الكريم، وشارك في الفتوحات الإسلامية في العراق وبلاد الشام.[٢] وفي شهر جمادى الآخر من عام 13 هجري مرض أبي بكر الصديق، واستشار عدد من الصحابة لاختيار خليفة للمسلمين من بعده، وبويع عمر بن الخطاب خليفة له، وأوصاه بمجموعة من الوصايا، ثمّ توفي في يوم الإثنين الموافق 22 جمادى الآخرة من عام 13 هجري، ودفن بجانب قبر الرسول عليه الصلاة والسلام في المدينة المنورة