يستطيع الأهل مساعدة أطفالهم على اكتساب المهارات الإدراكية من خلال الآتي: ممارسة الأنشطة المعرفية مثل ملء وتفريغ الأشياء من مكانٍ ما، أو تكديس أغراض مختلفة؛ حيث يُمكن أن يساعد ذلك على تعزيز السلوك الحركي، والإدراك الحيّزي، والربط بين السبب والنتيجة، كما يُمكن للأطفال تعلّم توجيه تصرفاتهم بحيث تكون مقصودةً لهدف معين. تكرار اللعب يساعد الأطفال الرضّع على تعلم المهارات اللغوية، وردود الفعل الحركية، مثل تعويد الطفل على التصفيق، أو أيّ حركة مُعيّنة أخرى عند سماع أغنية محددة، مما يمكّن الطفل من الربط بين هذه الأغنية أو الكلمة مع التصرف الذي قام به. لعب الغميضة، أو أي لعبة إخفاء أخرى مع الأطفال الصغار؛ حيث سيساعدهم هذا على تعلّم مهارات حل المشاكل، فمثلاً يمكن أن يطلب الآباء من أبنائهم وضع أغراض مُعيّنة في سلة المهملات، أو أي مكان بعيد عنهم، فسيساعدهم هذا على تعلّم مفاهيم جديدة، واكتساب مهارات تتبّع التوجيهات، وعلى استخدام مهارات حل المشاكل في العثور على الأشخاص أو الأغراض المختلفة. نقل الأغراض من مكانٍ لآخر يُساعد الأطفال على إدراك أثر سلوكهم على البيئة من حولهم، كما سيتعلّمون الربط بين السبب والنتيجة من خلال التحريك والتلاعب بالأغراض المُختلفة.