بدأت صناعة الحرير لأول مرة في الصين، قبل منتصف الألفية الثالثة قبل الميلاد، إذ اكتُشف 1000 م من الخيوط التي أنتجتها دودة القز، واكتشفوا آنذاك أنّ هذه الخيوط يمكن نسجها واستخدامها، وبذلك زاد الاهتمام بدودة القز، وأصبحت تربيتها مظهراً من مظاهر الاقتصاد الجيّد في المنطقة.[١] كان إنتاج الحرير واحدًا من أبرز إنجازات السلالة المالكة في الصين، وهي سلالة سونغ، وفي زمن سلالة هان المالكة، تطورت صناعة الحرير، لتُصبح حياكة الحرير واحدة من أهمّ الصناعات في الصين، والتي تعتمد عليها البلاد بشكل كبير في التصدير، لدرجة أنّ طريق القوافل المحملة بالحرير أصبح يسمّى بطريق الحرير، وكان يُنقل من الصين إلى سوريا، ومن ثم إلى روما.[١] قال الفيلسوف اليوناني أرسطو، أنّ اليونانيين كانوا يربّون دودة القز في جزيرة كوس، وذلك في القرن الـ4 ق.م، وعُثر على العديد من المنسوجات الحريرية الصينية، في كلّ من مصر، ومنغوليا، وتركستان، ويعود تفسير ذلك، إلى اعتماد حكّام الهان الصينيين على الحرير كهدايا، فقد كانوا يُرسلونها إلى الحكام في كافة أنحاء العالم

تواصل معنا