التعلّم في الطفولة
العلم في الصّغر كالنّقش في الحجر، فجودة التعلّم في الصّغر تضاهي التعلّم عند الكبر بمرّات ومرّات، وهنا يأتي دور الأهل، فمتابعتهم للطّفل وتنمية قدراته ومواهبه ستُثمِر في المستقبل شخصيّةً مبدعةً ترفع الأمّة، ولطالما رُفعَت أممٌ برجل مبدع واحد.[٣] من القصص التي نذكرها في هذا السّياق، قصّة أشهر الجراحين في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية والعالم (بن كارسون)، والذي أجرى أوّل عمليّة لفصل التوأم السيامي في العالم، حيث تبدأ قصّته عندما كان في صفّه الخامس، فكان من أسوأ التّلاميذ في المدرسة، لتُفاجئ أمّه بالخبر وتقرّر بدلاً من إضاعة الوقت في ندب حظّها، أن تجبر ابنها على قراءة ثلاثة كتب أسبوعيّاً.[٤] لم تمضِ فترة طويلة حتى آتت طريقتها أُكلَها، فتحسّن مستوى ابنها في الصّف الذي تلاه، حتى أصبح الآن على ما عليه من عبقريّة بعدما كان يُوصَف بالفاشل، وهنا سنضع كلّ ما يُعين الأهل في صنع شخصيّةٍ فذّةٍ يُحتذَى بها عند الكبر

تواصل معنا