دور رياض الأطفال في النمو الاجتماعي
في واقعنا المعاصر أصبحت رياض الأطفال ضرورة، فمن أهدافها أنها تنظم للطفل حياة اجتماعية متكيفة مع نفسه، وبالتالي فإن رياض الأطفال تعتبر نقطة تحول في تطوره الاجتماعي في ما بعد، ولكي يتكيف الطفل في مرحلة ما قبل التمدرس بسرعة مع المجتمع ومع المدرسة خاصة يجب تنمية المهارات الاجتماعية عنده وبعض القيم الخلقية والاجتماعية باعتبارها الأساس في تكوين شخصيته وتلبية حاجاته الاجتماعية مثل الحاجة إلى الأمن، وإلى التقبل والتقدير الاجتماعي، وإلى جماعة الأقران، وإلى الاستقلال الذاتي، ومن هنا يطرح سؤال البحث التالي:
هل رياض الأطفال تساهم في النمو الاجتماعي للطفل؟
من خلال استعراض الأدبيات التي تخص سؤال البحث تجد الكاتبة أن معظم الباحثين على إتفاق على أن الروضة تؤدي وظيفة اجتماعية نحو الأطفال، وأن الملتحق بها أقدر من غيره من الأطفال على الاختلاط بالآخرين وإقامة علاقات معهم وأقدر على تكوين عادات اجتماعية، كما تعملا لروضة على تثبيت عادات مرغوب فيها من حيث التعامل واحترام عادات اجتماعية.
تخلص الكاتبة إلى أنه ومن خلال ما تستخلصه من هذه الدراسة، بأن رياض الأطفال تساهم في النمو الاجتماعي للطفل من خلال تنمية بعض القيم الخلقية والاجتماعية باعتبارها الأساس في تكوين شخصية وخصوصا القيم المتصلة بالجد والمثابرة والتقبل والتقدير الاجتماعي والاستقلال الذاتي والشعور بالأمن، وتأكيد أهمية التعاون والسرعة والنظام، وبالتالي نجد أن لهذه المؤسسة (رياض الأطفال) وظيفة اجتماعية نحو الأطفال وأن الملتحق بها أقدر من غيره من الأطفال على الاختلاط بالغير وإقامة علاقات فيما بينهم وأقدر على العمل وأكثر إقبالا على مصاحبة الآخرين.