حقائق تاريخية حول اكتشاف الجاذبية الارضية
إسحق نيوتن مكتشف الجاذبية الأرضية
القصة الشائعة بين فئة كبيرة من الأشخاص لبداية اكتشاف نيوتن لقانون الجاذبيَة هي أنه عندما كان يجلس تحت شجرة تفاح في الحديقة وقعت على رأسه تفاحة بشكل عمودي، وذكر ذلك الكاتب المتخصص بكتابة السير الذاتية “ويليام ستوكلي” أنّه كان يجلس مع نيوتن تحت بعض أشجار التفاح في الحديقة، فأخبره نيوتن أنه كان يجلس متأملاً في نفس الوضع، عندما وقعت التفاحة على رأسه و تساءل بعدها مباشرة ما القوّه التي جعلت التفاحة تسقط على الأرض بشكل عمودي، ولماذا لم تذهب يميناً أو شمالاً أو تصعد للأعلى، ممّا دفعه بعد ذلك إلى تطوير قانون الجاذبية، وذلك بإنشاء معادلة رياضية تحدّد قوة التجاذب بين أي جسمين لهما كتلة.
عرّف إسحق نيوتن قوّة الجاذبية في كتابه “Principa” بالطريقة الآتية: كل جسيم في المادة في هذا الكون يجذب الجسيم الآخر بقوة تتناسب طردياً مع ناتج ضرب كتل الجسيمين وعكسياً مع مربع المسافة بينهما، والجدير بالذّكر أنّ نيوتن هو من أطلق اسم “Gravity” على قوة الجاذبيّة، نسبة إلى كلمة “Gravitas” اللاتينية و التي تعني حرفياً الثّقل أو الوزن
المساهمات الأولى في اكتشاف الجاذبية
أرسطو: اعتبر أرسطو أن كل جَسد سماوي يتبّع حركة طبيعية معيّنة لا تتأثر بالأسباب أو العوامل الخارجيّة، إضافةً إلى أن الأجسام الأرضية الضخمة تمتلك ميلًا طبيعيًا للتحرك نحو مركز الأرض، وأن الجسم المتحرك بسرعة ثابتة يحتاج إلى قوة مستمرة تُؤثر عليه.
غاليليو غاليلي: شرع غاليليو غاليلي في اختبار فرضية أن الأجسام تسقط كما هي ليس بسبب وزنها ولكن كنتيجة لقوة الجاذبية، وعليه يكون تسارع هذه الأجسام متساوياً بغض النظر عن أوزانها، وقام بتجربة دحرجة عدّة أجسام ذات أوزان مختلفة على سطح مائل للأسفل، وادّعى على أساس هذه التجربة أنّ جميع الأجسام سقطت بنفس التسارع بغضّ النظر عن أوزانها.
مساهمات ألبرت أينشتاين في أوائل القرن العشرين قدّم أينشتاين مفهوماً جديداً للجاذبية، ولم يستطع إبطال قوانين نيوتن، ولكنه اظهر محدودية ميكانيكيته في وصف سلوك بعض الظواهر والأمور، ورأى أنّ الجاذبية تفعل على الأرض كما وصفها إسحق نيوتن قبل أكثر من ثلاثة قرون.
السبت 16 نوفمبر 2024