هل يستطيع عالم الجنوب بناء نظام عالمي جديد للاتصالات المعلوماتية؟

ذكر المؤرخ والصحافي الهندي فيجاي براشاد، في تقرير لموقع “Scheerpost”، أنّ “خصخصة وسائل الإعلام في الثمانينيات أدّت إلى القضاء على أي محاولة من قبل العالم الثالث لإنشاء شبكات إعلامية سيادية”.
وأضاف براشاد أنّ ذلك حدث على الرغم من أنّ “الجهود تضافرت، في السبعينيات والثمانينيات، لتفعيل حركة عدم الانحياز لبناء نظام المعلومات والاتصالات العالمي الجديد، من أجل معالجة الاختلالات العالمية في هذا المجال بين البلدان المتقدمة والنامية”.
وفي السياق، أشار التقرير إلى أنّ المئات من المحررين والصحافيين من الجنوب العالمي اجتمعوا في شنغهاي (الصين)، في أوائل أيار/مايو الجاري، لحضور منتدى الاتصال الدولي الجنوبي العالمي.
وأوضح أنّ المشاركين صاغوا وصوتوا، في ختام يومين من النقاش المكثف، على النقاط التالية:
– الهيكل غير المتكافئ للمعلومات والاتصالات لم يتغير فحسب، بل أصبح أيضاً أكثر شدة، بحيث لا يزال النموذج النظري السائد بشأن إنتاج المعلومات والاتصالات في جميع أنحاء العالم يتمحور حول الغرب، فيما تفتقر الأوساط الأكاديمية ووسائل الإعلام في الجنوب العالمي إلى آليات لتوليد الأفكار وإطار يتجاوز المنظور الغربي.
– يقوم الإمبرياليون الأميركيون وحلفاؤهم بتسليح وسائل الإعلام، ويشنون حروباً إعلامية ضد دول في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية. وإذا حاول الجنوب العالمي وضع السلام والتنمية على جدول الأعمال، فإنّ الغرب يردّ بالحرب والديون، إذ إنّه في وسائل الإعلام الغربية المحتكرة، لا يُستخدم نظام الاتصالات لتعزيز السلام العالمي، بل لتفاقم الانقسام البشري وخطر الحرب.
– يستخدم الإمبرياليون الأميركيون وحلفاؤهم الهيمنة الإعلامية لتشويه المفاهيم الجميلة للديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان. وهم يهاجمون دولاً أخرى بحجة الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، بينما يظلون صامتين حيال سطوهم على الديمقراطية وحرمانهم من الحرية وحقوق الإنسان.
– تُستخدم التقنيات الرقمية مثل الإنترنت والبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي، والتي يجب أن تخدم رفاهية الإنسان، من قبل عدد قليل من عمالقة الإعلام الغربيين والمنصات الاحتكارية للسيطرة على إنتاج ونشر المعلومات وحجب الأصوات التي تختلف عن مزاعمهم.

 

تواصل معنا