مجرة درب التبانة (بالإنجليزية: The Milky Way Galaxy) هي المجرة التي يعيش عليها الإنسان؛ وهي حلزونية الشكل، وتضم ما يُقارب 200 مليار نجم، بما فيها النظام الشمسي وكوكب الأرض.

تتميز مجرة درب التبانة بأنها غير ثابتة وتدور باستمرار، حيث يتحرك النظام الشمسي بداخلها بسرعة متوسطة تبلغ 828,000 كم/ س، وعلى الرغم من أنّ هذه السرعة عالية، إلا أنه يستغرق حوالي 250 مليون سنة لإتمام دورة كاملة في المجرة.[١] سبب تسمية مجرة درب التبانة يعود سبب تسمية درب التبانة بهذا الاسم؛ لأنّها تظهر على شكل امتدادٍ ضوئي غير منتظم في السماء، مكّون من النجوم، والغبار، والغازات،[٢] وذلك عندما يتم مشاهدتها من الأرض في الليالي المُظلمة جدًا، وفي الأماكن الخالية من التلوث الضوئي.[١] حجم مجرة درب التبانة يُعتبر أول قياس دقيق لحجم مجرة درب التبانة هو الذي أجراه عالم الفلك الأمريكي هارلو شابلي (Harlow Shapley) في عام 1917م، حيث حدّد حجمها من خلال إنشاء توزيع مكاني للعناقيد الكرويّة؛ وهي تجمعات نجمية كروية الشكل تحيط بالمجرة، فوجد أنّ الحجم هائل جدًا، وقدّر قطرها بما يُقارب 100,000 سنة ضوئية.[٣] بينما تبعُد الشمس -الواقعة على أحد الأذرع الحلزونية للمجرة- حوالي 25,000 سنة ضوئية عن مركز المجرة، وفي حال افتراض السفر من الشمس بسرعة الضوء -300,000 كم/ ث-، فسوف يستغرق الأمر حوالي 25,000 سنة للوصول إلى منتصف مجرة درب التبانة فقط.[٤] نشأة مجرة درب التبانة نشأت مجرة درب التبانة منذ حوالي 13.6 مليار سنة من خلال تجمّع كميات هائلة من السحب الغازية والغبار مع بعضها البعض بفعل قوة الجاذبية، مما أدى إلى ظهور مجموعة من النجوم الأوليّة، والتي استمرّت بالتطور والازدياد، وبعد ذلك ظهر ما يُعرف بالهالة الكروية حول المجرة، تلاها ظهور قرص المجرة المسطح، وحينها بدأت ملامحها بالظهور، وبدأ يزداد حجمها وعدد النجوم التي تدور حول مركزها

تواصل معنا