الصخور النارية تتشكل الصخور النارية (بالإنجليزيّة: igneous rocks) بفعل تصلّب المواد المنصهرة، سواء داخل الأرض أو على سطحها،تكون الصخور النارية عادة سوداء اللون، أو رمادية، أو بيضاء، وهي تبدو كأنها تعرّضت للحرارة سابقاً، وتتكوّن في العادة بفعل الأنشطة البركانية، وهي قد تشكّل بينيات بلورية أثناء تبريدها، ممّا يكسبها مظهراً محبباً، أما إذا لم تتكوّن البلورات فستكون النتيجة عبارة عن زجاج بركاني طبيعي (بالإنجليزيّة: natural glass).[٣] أنواع الصخور النارية تقسم الصخور النارية حسب مكان التبريد إلى قسمين هما:[٢] الصخور النارية النابطة (بالإنجليزيّة: extrusive Rocks): وهي الصخور الناتجة عن الحمم، والفتات المنصهر، والرماد الناتج عن البراكين بعد اندفاع الماغما على سطح الأرض. الصخور النارية المتداخلة (بالإنجليزيّة: intrusive Rocks): مثل صخر الجرانيت، والتي تشكّلت نتيجة تبريد الماغما داخل باطن الأرض. يعتمد حجم وعدد البلورات المتكونة في الصخور النارية على الوقت الذي استغرقته لتبرد؛ حيث يؤدي التبريد السريع إلى تكوين بلورات صغيرة، بسبب ضيق الوقت اللازم للتبريد، كما في حال الصخور النارية النابطة، أما عند طول الوقت اللازم للتبريد فإن ذلك يسمح للحمم البركانية بتكوين بلورات كبيرة، كما في حالة الصخور النارية المتداخلة. أمثلة على الصخور النارية من الأمثلة على الصخور النارية ما يأتي: صخر البازلت (بالإنجليزيّة: Basalt): ينتج البازلت من الحمم البركانية قليلة السيليكا، وهو النوع الأكثر شيوعاً من الصخور البركانية، ويمتاز بامتلاك حبيبات دقيقة وناعمة، وهو في العادة أسود أو رمادي اللون. صخر الجرانيت (بالإنجليزيّة: Granite): يتدرج في لونه من اللون الأبيض، إلى اللون الوردي، إلى الرمادي، اعتماداً على نسبة معدن الكوارتز، والفلسبار، وغيرها من المعادن فيه، وهو النوع الأكثر وفرة من الصخور على سطح الكرة الأرضية. صخر السبج أو الزجاج البركاني (بالإنجليزيّة: Obsidian): وهو ينتج عن التبريد السريع للحمم البركانية المحتوية على الكثير من السيليكا، لينتج زجاج بركاني أسود لامع اللون، وصلب، وهش. الصخور الرسوبية الصخور الرسوبية (بالإنجليزيّة: sedimentary rocks) هي الصخور التي تتكوّن من فتات صخور أخرى، أو المواد المترسبة من المحاليل، أو بقايا الكائنات الحية؛ إذ تتراكم الرواسب فوق بعضها البعض على سطح الأرض مشكلة الصخور الرسوبية، لذا عادة ما يتميّز شكلها بوجود طبقات.
أنواع الصخور الرسوبية تُقسَم الصخور الرسوبية حسب طريقة تكوينها إلى الأنواع الرئيسية الآتية: الصخور الرسوبية الفتاتية أو الميكانيكية (بالإنجليزيّة: Clastic Sedimentary Rocks): تتكوّن هذه الصخور من قطع من الصخور الموجودة سابقاً؛ حيث يتم تفتيت الصخور الكبيرة بسبب عوامل التجوية إلى قطع صغيرة، يتم نقلها إلى أحواض الأنهار، أو المنخفضات ليتم احتجاز هذه الرواسب، وإذا تم دفنها عميقاً، فإنها تُضغط، وتلتصق ببعضها لتكوّن صخوراً رسوبية، ومن الأمثلة على هذا النوع من الصخور: الصخور الرملية (بالإنجليزيّة: sandstone)، والصخر الزيتي (بالإنجليزيّة: Shale)، والغرين (بالإنجليزية :siltstone).
الصخور الرسوبية الكيميائية (بالإنجليزيّة: Chemical Sedimentary Rocks): هي التي تتكوّن من تبلور المعادن الذائبة في المحلول. الصخور الرسوبية العضوية (بالإنجليزيّة: Organic Sedimentary Rocks): هي التي تتكوّن من بقايا النباتات، والحيوانات.
أمثلة على الصخور الرسوبية تتراوح الصخور الرسوبية في لونها من اللون الأخضر إلى اللون الرمادي، أو من اللون الأحمر إلى اللون البني، وذلك اعتماداً على نسبة الحديد فيها، وهي في العادة أكثر نعومة من الصخور النارية، ومن الأمثلة عليها ما يأتي: البوكسيت (بالإنجليزيّة: Bauxite): يتواجد البوكسيت عادة على أو قرب سطح الأرض، وهو يُستخدم في إنتاج الألمنيوم، ويتراوح لونه بين اللونين الأحمر والبني، ويمتلك حبيبات كبيرة. الحجر الجيري (بالإنجليزيّة: Limestone): يضم الحجر الجيري عادة أحافير من المحيطات؛ لأنه يتكون من طبقات من الشعاب المرجانية الميتة، وغيرها من الكائنات البحرية، ويتراوح في لونه بين اللون الكريمي، إلى الرمادي، إلى الأخضر. الحجر الرملي (بالإنجليزيّة: Sandstone): يتكون هذا النوع من الصخور من الكوارتز، كما تدخل في تكوينه نسبة كبيرة من الفلسبار، ويتميّز بحبيباته الخشنة.
الصخور المتحولة الصخور المتحولة (بالإنجليزيّة: metamorphic rocks) هي التي نتجت من الصخور النارية أو الرسوبية بعد تعرّضها لظروف أدّت إلى تغييرات في مكوناتها المعدنية، ونسيجها، وتركيبها الداخلي.[١] يعد كل من الضغط، والحرارة، والسوائل، والشد العوامل الرئيسية المسؤولة عن تكوين الصخور المتحولة، حيث تتشكل هذه الصخور بواسطة ضغط وحرارة عاليين، ولأن حبيباته تنمو، وتُرص على بعضها أثناء عملية التحوّل، فإنها تعتبر صخوراً قوية، كما تتكون كذلك من معادن مختلفة، مقارنة بغيرها من الصخور الأخرى، وتمتلك ألواناً عديدة، وبريقاً مختلفاً، وتظهر عليها علامات التمدد والضغط. أنواع الصخور المتحوّلة تُقسَم الصخور المتحولة إلى قسمين رئيسيين هما: الصّخور المتحولة المتورّقة (بالإنجليزيّة: Foliated metamorphic rocks): تتشكل على أعماق كبيرة تحت قشرة الأرض، عندما يكون هناك ضغط هائل، وغير متساوٍ، مما يدفع المعادن في الصخر لتعيد تنظيمها بنفسها، مما يظهرها بمظهر مخطط، ومن الأمثلة عليها: الشيست، والنايس. الصّخور المتحولة غير المُتورّقة (بالإنجليزيّة: Non-foliated metamorphic rocks): تتشكل عندما يكون هناك ضغط منخفض، ودرجة حرارة مرتفعة، وهي أكثر نعومة من الصخور المتورّقة، ولا تمتلك طبقات مثلها؛ ومن الأمثلة عليها: الرخام، والكوارتز. أمثلة على الصخور المتحولة من الأمثلة على الصخور المتحولة ما يأتي: الرخام (بالإنجليزيّة: Marble): هو صخر متحول من الصخر الجيري، يتراوح في لونه من اللون الأبيض إلى اللون الرمادي إلى الوردي،[٣] ويتحوّل الحجر الجيري إلى رخام عن طريق إعادة البلورة (بالإنجليزيّة: Recrystallization) التي تعد من أكثر الطرق شيوعاً لتكوين الصخور المتحولة؛ حيث يحتوي الحجر الجيري على بلورات صغيرة من الكالسيت مصدرها أصداف الكائنات البحرية التي تم تكسيرها، وضغطها لتتحول إلى صخور رسوبية، وعند دفن الحجر الجيري وتعرّضه للكثير من القوى، فإن هذه البلورات الصغيرة المجهرية والصغيرة جداً تجتمع معاً، وتتحوّل إلى بلورات الكالسيت الأكبر حجماً، والتي يمكن العثور عليها في الرخام. السربنتينيت (بالإنجليزيّة: Serpentinite): هو صخر أخضر ذو قشور، تكوّن تحت المحيطات كرواسب تحوّلت بفعل الضغط والحرارة