تعرّف وسائل المواصلات على أنّها الوسائل والطرق التي يستخدمها الإنسان للتنقل من مكانٍ إلى آخر، ويستخدمها أيضاً لنقل حاجاته وبضائعه، ونظراً لحاجة الإنسان الأول إلى وسائل تنقله إلى مناطق أبعد ممّا يستطيع الوصول إليها بالمشي فقد لجأ إلى ابتكار وايجاد طرق تسهّل عليه عمليّة التنقل، ففي بادئ الأمر كانت الدّواب هي الوسيلة الوحيدة والأساسية التي استخدمت لقطع المسافات الطّويلة، ومع تطوّر الحياة نشطت مخيّلة الإنسان وأصبح بمقدوره ابتكار طرقٍ أفضل من الطرق التي استخدمت في الماضي. أنواع وسائل المواصلات تعددت وسائل المواصلات وكثرت سواء الوسائل القديمة أم الحديثة، وقسّمت إلى أنواع ثلاثة هي: وسائل المواصلات الجويّة: وتضمّ المناطيد، والطائرات على اختلاف أنواعها، سواءً كانت مدنيّةً أم عسكريةً. وسائل المواصلات البريّة: وتمثل السيارات، والدراجات، والقطارات، والدواب بكافة أنواعها كالخيول والجمال، وجميع الوسائل التي تسير على عجلات. وسائل المواصلات البحريّة: ومنها السفن، والبواخر، والعبّارات، والقوارب الشراعيّة، والقوارب ذات المحركات. وسائل المواصلات القديمة الدّواب: استخدمها الإنسان الأول في السفر والتنقل لمسافاتٍ طويلةٍ، ونقل حاجياته وبضائعه. العربات التي تجرّ بوساطة الدّواب: هي عربات تُجرّ عادةً بوساطة الخيول، وتتكوّن غالباً من أربع عجلاتٍ، ويرجع الفضل في ابتكارها إلى سكان بلاد الرّافدين حيث كانوا أول من اخترع العجلات. القوارب الصّغيرة: استخدمت للتنقل عبر المسحطحات والمجاري المائيّة، وكان أول مركب شراعيّ استعمل في ذلك الوقت من صنع الفراعنة (المصريين) ليسهّل عليهم اجتياز نهر النيل، وكان ذلك في عام ثلاثة آلاف ومائتين قبل الميلاد. الدراجات: انتشر استخدام الدّرجات وكثر التنقل بها عندما شُقت الطرقات، وتمّ تعبيدها من قبل الرّومان. القطارات: استخدمت القطارات منذ القدم، فوجدت القطارات التي تعمل على الفحم، والقطارات البخاريّة، وكانت هذه القطارات تنقل الأشخاص، والبضائع. المناطيد: كانت هذه الطّريقة خطرةً نوعاً ما؛ لأنَّه كان من الممكن أن يحدث في المنطاد ثقبٌ، ممّا قد يؤدّي إلى هبوطه على الأرض، وقد يُلحق ذلك الضّرر براكبيه، وفي أغلب الأحيان كانت مثل تلك الحوادث تسبب لهم الوفاة. مميزات وسائل المواصلات القديمة تتمتع المواصلات القديمة بميزتين مهمتين مقارنةً بالمواصلات الحديثة، وهاتين الميزتين هما: الحفاظ على البيئة: كانت أغلب الطرق التي استخدمت للتنقل في الماضي آمنةً على البيئة ولا تلوثها، فحركة الدّواب على اختلافها وتنقلها لم تكن بالأمر الذي يؤذي الطبيعة، أو يلوث هواءها كما هو الحال في طرق المواصلات الحاليّة، وكان المسافرون في ذلك الوقت يستمتعون بالهواء النقيّ النظيف الخالي من أي تلوث، فلم يكن هناك أي نوعٍ من المركبات التي تعكر صفو الجوّ بأدخنتها المتصاعدة، بعكس الوقت الحاليّ. تسجيل الاختراعات الرّائدة: كانت اختراعات الناس القدامى هي الأساس في اكتشاف وسائل النّقل وتطورها، أمَّا الوسائل الموجودة في وقتنا الحاضر على الرّغم من حداثتها إلّا أنَّها تعتبر تراكماتٍ تكنولوجيّة أساسها يرجع إلى محاولات النّاس القدامى.
الجمعة 15 نوفمبر 2024