كأنه جني مصباح علاء الدين السحري، والقادر على الإتيان بالمستحيلات الثلاثة والأربعة. كل ما على الشخص أن يطلق خياله، وأن يترك للذكاء الاصطناعي أن يترجم له خياله في صورة أو فيديو أو حتى أغنية. سيزرع الذكاء غير البشري الأرض معكرونة، ستنبت الحقول حمائم وعصافير، وستعود أم كلثوم من تحت التراب لتغني من جديد، فكأنه وبصوت الشاعر العربي “آت بما لم تستطعه الأوائل”.
ينطوي الأمر على دهشة مخيفة، يجمع ذلك العالم بين عنصري الإبداع والتزييف في آن معاً. يقع كثيرون في شرك الخديعة، فيصدقون ما يرون أو يسمعون، حتى تنتشر تحذيرات من زيف المحتوى، وابتعاده عن الواقع وخروجه عن إطار المألوف والمنطق، فيعيد التذكير بوقت انتشرت فيه مواقع التواصل الاجتماعي بالعالم العربي، ومعها ثورة تكنولوجية مدهشة، تمكن الأشخاص من تركيب وتعديل صور باتت تعرف في ما بعد على أنها “صورة معدلة بواسطة الفوتوشوب”.

تواصل معنا