يعد وجبة فطور صحية تُعدّ حبوب الإفطار كرقائق الذرة أو ما يُعرف بالكورن فليكس جزءاً من وجبات الفطور الصحية عند تقديمه مع الحليب قليل الدسم، ولكنّها ليست الخيار الأفضل مثل الحبوب الكاملة؛ وذلك لقلّة محتواها من الألياف الغذائية، ويُمكن إضافة الفاكهة لتحقيق التوازن في الوجبة، وزيادة الشعور بالامتلاء.
يحتوي على عناصر غذائية مهمة يُعدّ الكورن فليكس أحد مصادرالكربوهيدرات، والبروتين، وبعض المعادن؛ مثل: الحديد، والبوتاسيوم، والزنك، والفسفور، بالإضافة إلى احتوائه على فيتامينات ب، كما أنّه يُعدّ مصدراً غنيّاً بالكاروتينات (بالإنجليزيّة: Carotenoids)؛ وخصوصاً اللوتين (بالإنجليزيّة: Lutein) والزيازانثين (بالإنجليزيّة: Zeaxanthin).[٢] وتجدر الإشارة إلى أنّ الكورن فليكس يُعدّ مصدراً للكالسيوم في حال تناوله الشخص مع الحليب أو اللبن.[٣] يحتوي على مضادات الأكسدة يحتوي الكورن فليكس على التوكوفيرول (بالإنجليزيّة: Tocopherol)، والليغنان (بالإنجليزيّة: Lignan)؛ وهي مركباتٌ ذات خصائص مُضادةٍ للأكسدة، والتي تساهم في تقليل خطر الإصابة بالأمراض.
دراسات علمية حول فوائد حبوب الإفطار يجدر التنبيه إلى أنّ الدراسات الآتية أُجريت على الأنواع الصحية من حبوب الإفطار؛ مثل: الحبوب المصنوعة من الشوفان، أو الشعير، أو بذور القطونة (بالإنجليزيّة: Psyllium)، والحبوب الغنيّة بالألياف الغذائية المصنوعة من القمح،[٤] وفيما يأتي ذكرٌ لهذه الدراسات: أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة American College of Nutrition عام 2013 إلى أنّ الأحماض الفينولية (بالإنجليزيّة: Phenolic acid) المتوفرة في حبوب الإفطار تتميّز بأنّها من مُضادات الأكسدة القوية.[٥] أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Obesity research عام 2012، والتي قارنت بين مجموعتين من الرجال تمت متابعتهم لفترةٍ ما بين 8-13 سنة؛ حيث إنّ المجموعة الأولى لم تتناول، أو نادراً ما تناولت حبوب الإفطار، بينما كانت المجموعة الثانية ملتزمة بتناوله مرة يومياً، وتبيّن أنّ المجموعة التي التزمت بتناول حبوب الإفطار كانت أقلّ عُرضةً للمعاناة من زيادة الوزن بنسبةٍ تتراوح ما بين 12-22%.[٦] أُجريت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Diabetes care على مرضى السكري من النوع الأول والثاني؛ وتمّ خلالها استخدام حبوب الإفطار الغنيّة بالبيتا-جلوكان (بالإنجليزيّة: Beta-glucan)؛ وتبيّن أنّ لهذه الحبوب تأثيراً في تقليل نسبة السكر في الدم، وبالتالي تقليل الحاجة إلى الإنسولين، كما كان لها تأثيرٌ في الأشخاص الذين يُعانون من السُمنة، واضطراب دهنيات الدم (بالإنجليزيّة: Dyslipidemia)؛ حيث إنّها ساهمت في تقليل مستويات الإنسولين بعد الوجبة، بالإضافة إلى أنّها قد تُقلّل من عوامل الخطر القلبية الوعائية المُرتبطة بالإنسولين؛ مثل نشاط الجهاز العصبي الودّي، وضغط الدم، ومستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول في الدم.[٧] أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Archives of Internal Medicine عام 2007 إلى أنّ تناول كمياتٍ كبيرةٍ من حبوب الإفطار الكاملة ارتبط بانخفاض خطر الإصابة بقصور القلب، ولكن ما زالت هناك حاجةٌ لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد هذه النتائج، وتحديد العناصر الغذائية المسؤولة عن تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.[٨] أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة The American Journal of Clinical Nutrition عام 2008، والتي تم فيها استخدام 5 أنواعٍ من حبوب الإفطار ضمن حميةٍ غذائية، وكانت النخالة هي المادة الأساسية في هذه الأنواع؛ وتسبّبت جميعها في زيادة حجم البراز بشكلٍ كبير، وتقليل وقت بقاء الفضلات في الأمعاء، وزيادة حركة الأمعاء بشكلٍ ملحوظ، ممّا يؤدي إلى تحسين صحة الأمعاء