تبدأ فرنسا على طريق سريعة قرب باريس إجراء اختبارات لنظام أطلقت عليه تسمية “الطرق الكهربائية” مخصص لشحن السيارات والشاحنات التي تعمل بالكهرباء من خلال تقنيتين تسمحان للمركبات بالقيادة لمدة أطول باستخدام بطاريات أصغر تستهلك بالتالي قدراً أقل من المعادن النادرة.
تتولى بكرات مغناطيسية موضوعة تحت الأسفلت إعادة شحن بطاريات المركبات بواسطة الحث المغناطيسي، مثلما تشحن الهواتف المحمولة لا سلكياً بالتقنية نفسها، أما السيارات، فتكون مجهزة في أسفل هيكلها القريب من الطبقة الأسفلتية بصفيحة حديدية لاقطة تتيح شحنها من الطريق.
ومن شأن أنظمة “الطرق الكهربائية” هذه أن تسرع الثورة الجارية في قطاع صناعة السيارات، إذ تمكن المركبات الكهربائية من السير لوقت أطول من دون التوقف لإعادة شحن بطارياتها، وتُغني عن البطاريات البالغة الثقل التي تستهلك قدراً كبيراً من المواد النادرة.
وتتيح هذه “الطرق الكهربائية” الحد من حجم بطاريات السيارات، وفقاً لدراسة أجرتها جامعة غوتنبرغ السويدية، وإضافة إلى ذلك فإن الوفر الذي يكون تحقق في ما يتعلق بالبطاريات يتيح تمويلها إلى حد كبير، وفقاً لهذه الدراسة.
الإثنين 25 نوفمبر 2024