تكمن أهميّة تعليم المرأة بما يعود عليها بالنفع الشخصيّ في عدّة جوانب، منها ما يأتي: تجنّب الزواج المُبكّر: إنّ حصول المرأة على تعليمها يُجنّبها الزواج المبكّر، حيث يقلّ زواج القاصرات بنسبة 14% إذا حصلت الفتاة على تعليمها الابتدائيّ، كما يقلّ بنحو الثلثين إذا التحقت بالمدرسة الثانويّة، وبالتالي فإنّ فرصة إنجابها في سنّ مبكرة أيّ أقلّ من 17 عاماً تُصبح قليلة. زيادة الوعي الصحي: تمتلك المرأة المتعلّمة الوعي الكافي حول عملية الولادة، فحسب الدراسات الإحصائيّة يُساهم حصول المرأة على تعليمها الابتدائيّ بتقليل نسبة وفاتها أثناء الولادة بنحوِ الثُلثين، ويعني ذلك إجمالاً حماية حياة نحو 189,000 امرأة في العالم. زيادة الدخل الشخصيّ: إنّ حصول المرأة على التعليم يزيد من دخلها المستقبليّ، فقد أظهرت عدّة دراسات أنّ كلّ عام تحصل فيه الأنثى على التعليم الابتدائيّ يزيد من أجرها المستقبليّ بنسبة تتراوح بين 10 إلى 20%، وأنّ كلّ سنة تعليميّة في المدرسة الثانوية تزيد أجرها بنسبة 15 إلى 20%.
تحقيق الذات: يُمكّن التعليم المرأة من تعزيز ثقتها بنفسها، وتقديرها لقيمتها وقدراتها، فتكون امرأةً قادرةً على صنع القرار، خاصةً في أسرتها.
تكوين شخصيّة قياديّة: يُساهم التعليم في إكساب المرأة العديد من المهارات، وتطوير مهاراتها الشخصيّة، الأمر الذي يؤهّلها للحصول على أدوار قياديّة على المستويين المحليّ والوطنيّ، وصناعة القرارات التي تؤثّر على حياتها وعلى مجتمعها. الحدّ من التعنيف: تتعرّض العديد من النساء للتعنيف الأسريّ والجنسيّ في بعض المجتمعات، وخاصةً عندما يُنظَر إليها على أنّها عبء اقتصاديّ على الأسرة، لذلك يُبعد التعليم المرأة عن التعنيف الأسريّ بإكسابها الوعي وقوّة الشخصيّة