في بحثي عن تاريخ مصطلح «نمط الحياة» كونها فكرة حديثة نسبيًا، تعرفت على عالم النفس النمساوي ألفريد آدلر (1870-1937) مؤسس مدرسة علم النفس الفردي ويُعدّ أبرز من استخدم مصطلح «نمط الحياة» (بالألمانية Lebensstil) في أبحاثه ودراساته، والتي تتلخص في فكرة أن نمط الحياة يبدأ بالتشكل والتطور لدى الفرد بين سن السادسة والعاشرة نتيجة التربية والمعاني التي يرثها من التجارب المكتسبة والأحداث التي يمر بها في طفولته.

علم النفس الأدليري يرتكز على مفهوم التليولوجيا (Teleology) أو الغائية، وتعني شرح الظواهر بناءً على الغرض والغاية الذي تخدمه بدلاً من السبب الذي نشأت منه. لذا، يقول آدلر بأن أنماط حياتنا تتشكل وفقًا لأهدافنا وقراراتنا.

راقب نمط حياتك وأنماط من هم حولك، ستجدها في الغالب أنها تشكلت نتاج أفكار وقرارات تراكمية، تعمل معًا لتلبية أهداف وغايات قد تكون بعضها آنية أو قصيرة المدى. ومن ثم أصبحت عادات تلقائية نمارسها بلا وعي عن التبعات.

تواصل معنا