آلية تنفس سلحفاة البحر

آلية تنفس سلحفاة البحر
تتنفس سلاحف البحر الهواء الجوي بواسطة الرّئتين مثلها في ذلك مثل باقي الزّواحف، إلا أنّ جهازها التّنفسي يتلاءم مع بقائها لفترات طويلة مغمورة بالماء، وقد تكيفّت رئتا سلحفاة البحر بحيث تتمكّنان من استبدال الغازات بسرعة، لذلك فعند شعورها بحاجتها إلى الأكسجين اللازم لها للقيام بأنشطتها الحيويّة فهي تصعد إلى السّطح وتُخرج ما في رئتيها من هواء بقوة، ثم تملأ رئتيها بالهواء النّقي في شهيقِِ سريع، على سبيل المثال تتمكّن كل من السّلحفاة البحريّة ضخمة الرّأس، والسّلحفاة البحرية الخضراء من التّنفس خلال 1-3 ثوانٍ بعد غوصها لمدة 4-5 دقائق، كما أنّ الدّم يتمكّن من نقل الأكسجين من الرّئتين إلى أنسجة الجسم بكفاءة عالية حتى عند تعرضها لضغط مرتفع أثناء غوصها في أعماق المحيط.
تتمتّع قوقعة السّلاحف البريّة منها، والبحريّة بصلابة لا تتمكّن معها الرّئتان من الانقباض والتّمدد بحريّة للتحكّم بضغط الهواء داخلها، وبالتّالي التمكّن من تفريع وملء الرّئتين بالهواء، إلا أنّ الله عز وجل أوجد لها الكثير من الحلول البديلة التي تمكّنها من التّنفس، ومنها:
تتمكّن السّلاحف من التّحكم بالضّغط داخل الرّئتين في حالة الرّاحة عن طريق تحريك أطرافها، ويكون ذلك كالآتي، عندما تمد السّلحفاة أطرافها ينخفض ??الضّغط داخل الرّئتين، وتتمكن السّلاحف من إدخال الهواء إلى الرّئتين، وعندما تسحب السلحفاة أطرافها باتجاه تجويف الجسم تتمكّن من إخراج الهواء من الرّئتين.
تكون الرّئتان في بعض أنواع السّلاحف مبطّنتين بعضلات صفيحيّة، وعند انقباض هذه العضلات تتمكّن السّلحفاة من إخراج الهواء من الرّئتين.
ترتبط رئتا السّلاحف بالجزء الدّاخلي من درع السّلحفاة (الجزء العلوي من القوقعة)، بينما ترتبط الرّئتان من الأسفل بباقي الأحشاء، وباستخدام مجموعة من العضلات الخاصة الشّبيهة بالحجاب الحاجز، تتمكّن السّلاحف من دفع أحشائها صعوداً وهبوطاً، مما يمكنها من التّنفس بكفاءة

تواصل معنا