عمر المختار بن عمر من عظماء الإسلام الذين يُنسبون لقبيلة قريش، وسمّاه أباه بهذا الاسم نسبة إلى الفاروق عمر بن الخطاب، ويُذكر أنّه عاش يتيمًا في الصحراء العربية، وأصبح فارسًا مغواراً، ثمّ ذهب إلى أفريقيا؛ للجهاد في سبيل الله ضد الغزو الفرنسي.
كان ماهرًا في فنون القتال، ونشر الإسلام بين القبائل الأفريقية، ودرّس الأطفال القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ثمّ عاد إلى الجهاد في سبيل الله عند بدء الغزو الإيطالي الذي جاء لاحتلال ليبيا.[٥] هُزمت القوات الإيطالية عدة مرات، وبعد ذلك لم تتحمل إيطاليا ما حل بها، وأرسلت زعيم الفاشية الإيطالي موسوليني لينهي حياة عمر المختار على يد مجرم يدعى غرتسياني، حيث قطع الإمدادات المصرية عن المجاهدين، وأنشأ أكبر معسكر اعتقال، واستطاع الإمساك بالمجاهد عمر المختار في واد الجريب، ثمّ وضعه في زنزانة منفردة، وحُكم عليه بالإعدام في يوم الأربعاء الموافق لتاريخ 16 أيلول من عام 1931 م