عزف الروبوت الموسيقى وركبت الرقاقات الإلكترونية مجموعات لحنية ثم شدا الذكاء الاصطناعي بأغنية من صنعه، ولم يتأخر عن القفز إلى منصة الموسيقار الذي يؤلف موسيقى صرفة تشابه كلاسيكيات البشر.
هل وصفت الكلمات السابقة بسرعة وتسرع، غير لائقين بالطبع، مسار تطور العلاقة بين الموسيقى والذكاء الاصطناعي؟ الأرجح أنها لم تنجح إلا بإلقاء ومضة خاطفة على متاهة واسعة ومتشابكة بدهاليز قد تبقى مجهولة لزمن غير معروف.
لنرجع خطوة صغيرة إلى الوراء.
قبل ست سنوات، تحديداً في يونيو (حزيران) 2017، تناقل الإعلام العام خبرين لم يفصل بين ظهورهما سوى أيام قلائل. حمل الأول بشرى بأن الذكاء الاصطناعي نجح في تأليف الموسيقى للمرة الأولى. وقد جاء ذلك بعد سلسلة إنجازات في سنوات سابقة، شهدت إعطاء الروبوتات القدرة على العزف على آلات موسيقية متنوعة كالبيانو، إضافة إلى توليه قيادة الأوركسترا الموسيقية الكاملة في عزف سمفونية كلاسيكية
وجاء في تفاصيل ذلك الإنجاز أن “المعهد الدولي للبحوث” في بلجيكا، استطاع صنع رقاقات إلكترونية تقدر على تأليف مقطوعات موسيقية قصيرة. وقد تدرّبت تلك الرقاقات على صوت الناي البلجيكي القديم. وبعد طول أناة وتكرار، توصلت تلك الرقاقات إلى صنع مقطوعة موسيقية قصيرة بصوت ذلك الناي.
الخميس 21 نوفمبر 2024