يعيش اليوم أكثر من 54 في المئة من سكان العالم في المدن، وهي نسبة من المتوقع أن تصل إلى 66 في المئة بحلول عام 2050، ومع النمو السكاني سيضيف التحضر 2.5 مليار شخص آخرين إلى المدن على مدى العقود الثلاثة المقبلة، لذا أصبح تحقيق الاستدامة البيئية والاجتماعية والاقتصادية أمراً لا بد منه لمواكبة هذا التوسع السريع الذي يستنزف موارد المدن، إذ كلما توسعت المدن وزاد عدد قاطنيها، زادت الحاجة إلى تنميتها ورفع كفاءتها وتأمين نسبة أكبر من الخدمات والأمن، والوصول إلى ما يسمى المدن الذكية، التي طرح مفهومها للمرة الأولى في أواخر ستينيات القرن الماضي.
المدن الذكية
والمدن الذكية هي شكل جديد من أشكال التنمية الحضارية، هدفها تحسين نوعية حياة سكان المدينة من خلال جعلها أكثر تكيفاً وكفاءة، باستخدام التقنيات الجديدة التي تعتمد على النظام البيئي للأشياء والخدمات. إذ تقوم التكنولوجيا على اختلاف أنواعها من إنترنت مثل أجهزة الاستشعار المتصلة والأضواء وعدادات المرافق الذكية، والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، بجمع البيانات وتحليلها واستخلاص المعلومات ثم استخدامها لإدارة وتنمية المدن.
الأحد 24 نوفمبر 2024