يُعد الأسبرين (Aspirin) أحد الأدوية التي تُستخدم عالميًا بشكل شائع جدًا لعلاج العديد من الحالات، ويندرج تحت فئة مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (NSAID)، حيث أنَّه أول نوع تم اكتشافه في هذه المجموعة، ويحتوي الأسبرين على المادة الفعَّالة المعروفة باسم حمض الأسيتيل ساليسيليك (Acetylsalicylic acid).
قصة اكتشاف وتصنيع الأسبرين كان الأشخاص في العصور القديمة يستخدمون نبات الصفصاف لعلاج الحمى وتسكين الآلام، وفيما بعد تم اكتشاف المركب المسؤول عن الخصائص العلاجية الفعَّالة التي يُحققها نبات الصفصاف والتي منها تم استخراج المادة المسمية بالساليسين والتي يُصنع منها الأسبرين، حيث قام العديد من العلماء بعد ذلك بتطوير هذا المركب الأولي للوصول إلى حمض الساليسالك كمادة فعَّالة لدواء الأسبرين.[٢] استخدامات الأسبرين في العادة يُصرف الأسبرين بدون وصفة طبية، ولكن في بعض الأحيان يجب استشارة الطبيب واستعمال وصفة طبية لصرفه خاصةً في الحالات التي تستدعي تناول جرع مرتفعة منه مثل حالات تسكين الألم، وينبغي إخبارالطبيب بجميع الحالات المرضية بالإضافة إلى الأدوية والأطعمة والمكملات الغذائية التي يتم تناولها تجنبًا لحدوث تداخلات بينهم، ولتحديد الجرعة والوقت المُناسب لتناولها.[٣] ويُستخدم الأسبرين بشكل شائع جدًا للحالتين الآتيتين: مسكن للألم وخافض للحرارة عند تعرض الشخص للإصابة أو العدوى، يقوم الجسم بتصنيع مادة تسمى بروستاغلاندين كرد فعل طبيعي من الجسم لمقاومة هذه الإصابة، ويسبب البروستاغلاندين التورم والحمى، كما ويقوم بإرسال إشارات الألم للدماغ، لذا تعتمد آلية عمل الأسبرين في تسكين الآلام وخفض درجة حرارة الجسم على إيقاف تصنيع هذه المادة.[٣] بالرغم من الاعتماد الكبير عليه سابقًا لفوائده العديدة، لكن بسبب أعراضه الجانبية الكثيرة والخطيرة أحيانًا وتوفر أدوية جديدة أفضل منه وأكثر أمانًا فقد قل استخدامه كمسكن للآلام وخافض للحرارة في أيامنا هذه.[٤] مضاد لتراكم الصفيحات الدموية يُفيد استخدام جرعة منخفضة من الأسبرين في علاج أو الوقاية من التجلطات؛ إذ يعمل الأسبرين في هذه الحالة كمضاد لتراكم الصفائح (Antiplatelet) في الأوعية الدموية حتى لا تتشكل الجلطات مُسببةً أمراضًا خطيرة كالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، ويعتبر هذا من أكثر استخدامات الأسبرين شيوعًا