حقائق تاريخية عن اختراع المسدس
اختراع المسدس: في عام 1839 قام الأمريكي صمويل كولت بتقديم أوّل براءة اختراع للمسدس، وقد أظهر كولت براعته في تصميم المسدس بشكل مثير، حتى أصبح مسدس كولت يُنتج بكميات كبيرة وعلى أيدي أمهر الحرفيين، وعندما كان الإنتاج يأخذ وقتاً كبيراً على أيدي الحرفيين، قام كولت بتطوير أجزاء المسدس وذلك باستخدام أدوات ميكانيكية متنوعة حتى يسرّع من عملية الإنتاج والوقت، فسجّل التاريخ دوراً بارزاً لـِكولت بالنهوض بثورة الصناعة الأمريكية، إضافة إلى أنّه حصَد ثروة هائلة تُقدّر بـِ 14.5 مليون دولار أمريكي حتى عام 1862 حيث توفي وهو في السابعة والأربعين من العمر.
قدّم كولت لمن خلفوه من المفكّرين أساساً كبيراً للنهوض بعلم الأسلحة اليدوية، فتمّ انتاج أنواع مختلفة من المسدسات منها العادي ومنها الاتوماتيكي وأيضاً منها ما هو أحادي الطلقات وما هو أحادي وما هو مزدوج، وقد احتوى مدس كولت على أجزاء رئيسية وهي:
الهيكل والأخمص (القبضة).
والسبطانة (الماسورة).
أجزاء الرؤية.
أجزاء الحركة.
يُقال بأنّ كولت عندما اخترع المسدس قال ” الآن يتساوى القوي والجبان “، تتابعَت مقولة كولت منذُ سنين، ربما قالها كولت بدافع أنّه سيوّفر سلاحاً يستخدمه القوي والضعيف! ولكنّ كولت جمَع ثروة طائلة من اختراعه للمسدس فأصبح أكثر قوّة بمالهِ ومسدسه. كانت عبقرية كولت في اختراع هذا السلاح ليست عادية وليس أيّ أحد قد تخطر في باله مجرّد الفكرة، إلا أنّ تطوّر العلم والتكنولوجيا الحديثة أضاف للمسدس شكلٌ آخر.
اليوم نشاهد المسدس بصورٍ متنوعة وله أساليب استخدام معينة، المسدس اختراعٌ مذهل إلا أنّه أيضاً تسبب في أراقة الكثير من الدماء وربما ظُلِم الكثير بسبب هذا الإختراع، ولكن لم يسجّل التاريخ الكثير من مقولات كولت حوْل اختراعه! لا يستخدم المسدس كثيراً في عمليات الإقتحام العسكرية، وإنما يُعتبر كوسيلة ثانوية من عتاد رجل الأمن، لذلك أصبحت البنادق الرشاشة أكثر استخداماً لدى الجيوش العالمية لإنها أكثر فاعلية وبمقدورها الإصابة المباشرة من أماكن وأبعاد مختلفة إضافة إلى أنها تحتوي على عدد أكبر من الذخيرة، لكن يبقى المسدس جزء من أجزاء العتاد الرئيسية ويٌستخدم في وظائف خاصة، وما زالت صناعة المسدس قائمة إلى يومنا هذا وفي عدّة دول تتسابق على إنتاج المسدسات المتطورة مثل تركيا وألمانيا وأميركا وروسيا والنمسا وغيرها من الدول
الأربعاء 18 ديسمبر 2024