حقائق حول اصل الالماس
يعتقد الكثير من الناس أنّ مصدر الماس هو الفحم، لكن هذه المعلومة خاطئة؛ فلا دور للفحم في تشكيل الماس، حيث إنّ معظم الماس الذي تمّ تأريخه هو أقدم من النباتات البرّية الأولى على سطح الأرض والتي تُعتبر مصادراً للفحم، أمّا المصادر الحقيقية للماس الطبيعي هي أربعة يمكن تلخيصها كالآتي
انفجارات بركانية
عميقة يعتقد الجيولوجيون أنّ الماس يتم تشكيله في طبقة الوشاح تحت درجات حرارة وضغط عاليين جداً، ويُنقل إلى سطح الأرض عبر انفجارات بركانيّة عميقة تترك وراءها أنابيب تُدعى أنابيب الكيمبرليت واللامبرويت، والتي يبحث عنها منقبو الماس، وفي هذ الانفجارات تنتقل الماغما المنصهرة بسرعةٍ من أعماق طبقة الوشاح مروراً بمنطقة استقرار الماس حيث تسحب معها الماس وقطع من الحجارة بسرعة كبيرة إلى السطح، وتسمّى هذه الحجارة (بالإنجليزية: xenoliths) وقد تكون محمّلة بالماس.
رواسب المحيط
تم العثور على الماس الصغير في الصخور التي طُرحت إلى طبقة الوشاح وشكّلت ما يسمّى بنطاق الطّرح بفعل حركات الصفائح التكتونية، حيث تنزلق إحدى الصفائح المتقاربة من بعضها مجبرةً إلى طبقة الوشاح، ولأنّها انخفضت للأسفل فستتعرّض إلى زيادة بالضغط ودرجة الحرارة، كما أنّ هذا النوع من الصخور نادر جداً، وإن وُجد فإنّه غير صالح للاستخدام التجاري.
اصطدام الكويكبات تم العثور على الماس في وحَول الفوّهات والحفر الناتجة عن اصطدام الكويكبات بسطح الأرض، بحيث تنتج قوةً هائلةً وضغط ودرجات حرارة عالية جداً عند الاصطدام، فهذه الظروف كافيةً لتشكيل الماس وبالأخص إذا كانت الصخور المستهدفة تحتوي على الكربون، وعلى سبيل المثال، فقد عُثر على الماس في حفرة بوبيغاي في شمال سيبيريا، روسيا، بالإضافة إلى العثور على الماس الصغير في ميتور كريتر في ولاية أريزونا.
النيازك
وجد باحثو وكالة ناسا الفضائية أعداداً كبيرةً من الألماسات النانوية (بالإنجليزية: Nanodiamonds) في بعض النيازك، بحيث يتحوّل 3 بالمئة من الكربون الموجود في هذه النيازك إلى هذه الألماسات، ويُعتقد أنّ هذا الماس قد تشكّل في الفضاء أثناء اصطدامات عالية السرعة وغيرها من الأحداث القوية، وتكون هذه الألماسات صغيرة جداً وتستخدم كأحجار كريمة أو مواد كاشطة صناعية، وعلى سبيل المثال، فقد وجد باحثو سميثسونيان أعداداً كبيرةً من الماس الصغير عندما قطعوا عينةً من نيزك ألين هيلز

تواصل معنا