رجحت دراسة علمية ارتباط تطور الشعر الأجعد لدى البشر الأوائل الذين عاشوا في القارة الأفريقية قبل آلاف الأعوام بالحفاظ على برودة الرأس وحمايتهم من أشعة الشمس الضارة، ووجد العلماء أن الشعر الكث الملفوف بإحكام يشكل حاجزاً ضد أشعة الشمس لحماية فروة الرأس.
وتبين أن هذا النوع من الشعر يساعد أيضاً جسم الإنسان في الحفاظ على الماء داخله من خلال تقليل التعرق، مما يبقيه بارداً.
ورأى فريق البحث أن النتائج التي تم التوصل إليها ونشرت في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences (Pnas) (تصدرها “الأكاديمية الوطنية للعلوم” في واشنطن وتنشر أبحاثاً يراجعها أقران في العلوم البيولوجية والفيزيائية والاجتماعية) قد تلقي الضوء على مسار هذا التكيف التطوري الذي أدى إلى نمو الأدمغة البشرية من حيث الحجم.
أستاذة الأنثروبولوجيا في “جامعة ولاية بنسلفانيا” في الولايات المتحدة والحاملة وسام “أستاذة جامعة إيفن بيو” Evan Pugh University Professor (أعلى وسام يمكن للجامعة أن تمنحه لعضو في هيئة التدريس) البروفيسورة نينا جابلونسكي، أوضحت أن “البشر تطوروا في أفريقيا الاستوائية حيث تكون الشمس في قرص السماء مسلطة فوق رؤوسهم أطول مدة في اليوم وعاماً بعد آخر”.
وأضافت، “في هذه الحال تتلقى فروة الرأس وأعلاه مستويات أكثر ثباتاً بكثير من الإشعاع الشمسي الشديد على شكل حرارة، وقد أردنا أن نفهم كيف أثر ذلك في تطور شعرنا، فتبين لنا أن الشعر المجعد يسمح للبشر بالحفاظ على برودة أجسامهم ومعدلات الماء داخله”.
الإثنين 23 ديسمبر 2024