ظل دور المرأة لسنوات عديدة محصورًا ضمن دائرة الأسرة، إلى أن جاء منتصف القرن العشرين لتنتقل المرأة من هذه الدائرة إلى سوق العمل والانخراط في المجتمع، إذ دخلت في الأدوار القيادية والسياسية منذ عام 1965م، ومن الجدير بالذكر أن العالم الحديث خلق دورًا حديثًا للمرأة يقارب الدور الاجتماعي للرجل في العمل وجني المال، فأصبحت تتخصص في إدارة الأعمال والطب والقانون وغيرها الكثير من المجالات التي استطاعت المرأة الالتحاق بها.[٢] إضافة إلى المناصب التي تقلدتها في الشركات الكبيرة وصناعة مسيرتها المهنية الخاصة بها، ولا يعني هذا إلغاء دورها كأم ومربية ومدبرة للأسرة، فهي قادرة على القيام بوظيفتين كاملتين في آنٍ واحد ولا يُنقص ذلك من أدائها، كما أنه لا يمكن إنكار دور المرأة في النهوض بالمجتمعات من الجهل والأمية إلى التعليم والقراءة والكتابة من خلال دورها كمعلمة، وليس هذا فقط، بل دخلت المرأة في مجال القوى العاملة، وأصبحت النساء تشكل ما نسبته 45.4% من هذه القوى، وعلى الرغم من تعدُّد فرص النساء في العمل والمشاركة في نشاطات المجتمع المختلفة إلا أنها لا تزال مختلفة عن الرجال، وتجدر الإشارة إلى أن هذا الأمر لا يطمس دورها المهم على مرِّ التاريخ في تحسين نوعية المجتمعات والسمو بها
الجمعة 20 ديسمبر 2024