“عجائب الحرير والذهب” الأوزباكستانية بـ”معهد العالم العربي” في باريس
افتتح “معهد العالم العربي” في باريس معرضاً عنوانه “على طرق سمرقند: عجائب الحرير والذهب”، الذي يضمّ على مساحة 1100 متر مربع 300 قطعة جديدة من كنوز أوزبكستان، بعضها يخرج للمرة الأولى من متاحف الدولة الأوزبكية، بالتعاون مع “مؤسسة تطوير الفن والثقافة” في جمهورية أوزبكستان، فضلاً عن القطع التي أعارتها المتاحف العالمية للمعهد، وتُعرض للمرة الأولى في فرنسا.
وتضمّ المقتنيات المعاطف الفخمة (الشابان) الزي التقليدي، والفساتين، وأغطية الرأس، وإكسسوارات بلاط الأمير المطرّزة بالذهب، والسروج الخشبية المطلية باليد، وأحزمة الخيول الفضية المرصعة بالفيروز، وطنافس مطرّزة، وأنواع السجاد، ومنسوجات إيكا الحريرية، ومجوهرات وأزياء من الثقافة البدوية، فضلاً عن أربعين لوحة استشراقية طليعية، بحسب بيان المعهد.
التطريز البخاري
يحتل التطريز البخاري مكانة خاصة بين أشكال الفن في أوزبكستان، إذ وصل التطريز المذهّب إلى ذروته في عهد الأمير موزاك خان (1860-1885)، لجهة تقنيات الإنتاج والجودة والإبداع الفني.
وقال المعهد في بيانه إن الأعمال المعروضة “تُظهر عظمة النهضة التي أنتجت الروائع الحرفية في القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، وهي الفترة المؤسِسة للهوية الأوزبكية المعاصرة. وتعكس كما في كل مكان من العالم الإسلامي صورة المجتمع من الداخل”.
أضاف: “شكّلت الإبداعات الأوزبكية مصدر إلهام للعديد من الفنانين في مطلع القرن العشرين، حين كانت تركستان الوجهة المفضّلة لأفراد الطليعة الروسية، التي وصلت إلى ذروتها بين عامي 1917 و1932. ومع اختفاء الإمبراطورية وانضمام هذه الأراضي للاتحاد السوفياتي، سيكتشف العديد من الفنانين السوفيات هذه المنطقة المناظرة الآن لجمهورية أوزبكستان”.
ولفت البيان إلى أنه “في الفترة نفسها التي كان (هنري) ماتيس يكتشف فيها المغرب، وجد الرسامون التابعون للمدرسة الروسية في بحثهم عن اللون والصبغة المحلية مصدر إلهام فريد من نوعه، لجهة ثراء المناظر الطبيعية والأشكال والألوان والوجوه في آسيا الوسطى”.