ينتمي نبات الفول الأخضر (بالإنجليزية: Vicia faba) أو ما يعرف بالباقلاء أو (بالإنجليزية: Fabaceae)، إلى فصيلة البقوليات (بالإنجليزية: Leguminosae)، ويمكن بيان فوائده بشيء من التفصيل كما يأتي: يحتوي الفول الأخضر على عناصر غذائيّة مفيدة يُعدّ الفول الأخضر مصدراً غنيّاً بالعديد من المعادن، بما فيها كل من النحاس، والفسفور، والمغنيسوم، ويغطي كوبٌ واحدٌ من الفول المطبوخ حوالي 22%، و21%، و18% من الاحتياجات الجسم اليومية على التوالي، وفيما يأتي توضيح هذه المعادن بشكل أكبر:
المغنسيوم يلعب المغنيسيوم دوراً مهماً في المحافظة على صحة العظام، وذلك عن طريق المحافظة على كثافة العظام، ومنع فقدانها، وتعزيز قوتها،[١] حيثُ يرتبط انخفاض مستويات المغنيسيوم في الجسم بالإصابة بالعديد من المشاكل الصحيّة كالسكري النوع الثاني، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وارتفاع ضغط الدم، وغيرها، وذلك بحسب ما ذكرته مراجعة نُشرت في مجلة (Nutrients) عام 2015.[٢] النحاس يلعب النحاس أيضًا دوراً مهماً في المحافظة على صحة العظام، [١] إضافةً لدوره في تكوين خلايا الدم الحمراء، والكولاجين، وامتصاص الحديد، وإنتاج الطاقة، والمحافظة على صحة الخلايا العصبية وجهاز المناعة.
الفسفور يُغطي كوباً واحداً من الفول الأخضر المطبوخ ما يقارب 21% من الكمية اليومية من الفسفور، وتجدر الإشارة إلى أنّ الفسفور يُعدُّ ثاني أكثر المعادن وفرة في الجسم، حيث إنّه يوجد في كل خلية في الجسم؛ وخاصة في العظام والأسنان، كما أنّه يدخل في أيض الكربوهيدرات، والدهون، بالإضافة إلى أنّه يُعدّ مهماً في أيض البروتين المهم للنمو، وإصلاح الخلايا والأنسجة والمحافظة عليها.
الألياف الغذائيّة يحتوي الكوب الواحد من الفول المطبوخ على ما يُعادل 37% من الكمية اليومية من الألياف الغذائيّة، والتي من الممكن أن تساعد على منع حدوث الإمساك والتخفيف منه، كما تساهم في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
قد يحسن الفول الأخضر من حالة المصابين بداء باركنسون قد يُساعد تناول الفول الأخضر على تحسين حالة الأفراد المصابين بمرض باركنسون، ويُعدّ من العلاجات الواعدة في ذلك، وذلك وفقًا لدراسة مخبرية نشرت في مجلة (Inflammopharmacology) عام 2020،[٧] إلّا أنّنا بحاجة للمزيد من الأبحاث والدراسات لإثبات ذلك.[١] وتجدر الإشارة إلى أنّ الفول الأخضر غنيٌ بالحمض الأميني لي- دوبا (بالإنجليزية: L-DOPA) الذي يوجد في معظم أدوية مرض بارالمرض، ويحول الجسم هذا المركب إلى الدوبامين (بالإنجليزية: Dopamine)، وهو ما يُعدُّ مهماً لمرضى باركينسون حيث يسبب هذا المرض موت خلايا الدماغ المسؤولة عن إفراز الدوبامين مما يؤدي إلى صعوبة في المشي، واختلال في وظائف الحركة.[١] قد يقلل الفول الأخضر من الإجهاد التأكسدي قد يُساهم مستخلص الميثانول للفول الأخضر في تقليل الإجهاد التأكسدي ويعود ذلك لخصائصه في مكافحة الجذور الحرة، ولنشاط بعض المركبات فيه، مما يعيق تأثير بعض العناصر المعدنية، وذلك وفقًا لدراسة مخبرية نشرت في مجلة (Food Research International) عام 2020.[٨] قد يقلل الفول الأخضر من مستويات الكوليسترول يمتاز الفول الأخضر بمحتواه الغنيّ من الألياف الغذائية التي تُساعد على التقليل من مستويات الكوليسترول في الدم، ويُعزى السبب في ذلك لقدرة الألياف على الارتباط بالكوليسترول في الدم وإزالته من الجسم.[١] قد يثبط الفول الأخضر من نمو الخلايا السرطانية يمتاز الفول الأخضر باحتوائهِ على مركبات طبيعية تعمل كمضادات للخلايا السرطانية، وذلك وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة (Current Opinion in Food Science) عام 2018،[٩] إضافة إلى احتوائهِ على مركبات إيزوفلافون (Isoflavones) التي لها القدرة على تثبيط نمو الخلايا السرطانية في الثدي، والبروستاتا، والرحم، وذلك وفقًا لدراسة مخبرية أُجريت من قبل جامعة دمنهور المصرية عام 2020