محتوى القمح من العناصر الغذائية الألياف الغذائيّة: تحتوي حبوب القمح الكاملة على كمية كبيرة من الألياف، حيث تُشّكل نسبة 12-15% من وزنها الجاف، ولكنّ تكرير هذه الحبوب يُفقدها جميع محتواها من الألياف تقريباً، وتجدر الإشارة إلى أنّ الألياف الموجودة في القمح هي من النوع غير القابل للذوبان في الماء (بالإنجليزيّة: Insoluble fiber) أي التي لا يُهضم غالبها بعد مرورها من خلال الجهاز الهضمي، وبالتالي فإنها تزيد من حجم البراز، كما يُعدُّ بعضها غذاءً لبكتيريا الأمعاء.[١] السيلينيوم: الذي يُعدُّ من العناصر التي يحتاجها الجسم بكميات قليلة ويساهم في العديد من الوظائف الأساسية داخله، ويُعدُّ القمح مصدراً له، ولكن تختلف كميّته فيه اعتماداً على التربة؛ فقد يكون قليلاً جداً في بعض المناطق كالصين.[١] المنغنيز: تُوفّر حبوب القمح الكاملة كميّات كبيرة من المنغنيز فمثلاً يحتوي الـ 100 غرام من جنين القمح المُحمص على 868% من الكمية اليومية منه،[٢] ولكن بالرغم من ذلك فإنّ امتصاص هذا المعدن من هذه الحبوب يُعدُّ ضعيفاً؛ وذلك لمحتواه من حمض الفايتيك (بالإنجليزيّة: Phytic acid).[١] الفسفور: حيث يرتفع محتوى جنين القمح ونخالته من الفسفور الذي يساهم في المحافظة على أنسجة الجسم ونموها، فمثلاً يحتوي الكوب الواحد من المعكرونة المصنوعة من حبوب القمح الكاملة على 12% من الكمية اليومية منه.[٣][٤] فوائد حبوب القمح حسب قوة الدليل العلمي فوائد تمتلك دلائل علمية قوية تعزيز البكتيريا النافعة في الأمعاء: أو ما يسمّى بالنبيت الجرثومي المعوي (بالإنجليزيّة: Human gastrointestinal microbiota)، حيث نشرت مجلة British Journal of Nutrition عام 2008 دراسة أُجريت على 31 شخصاً، قُسِّموا إلى مجموعتين، وتناولوا 48 غراماً من حبوب الإفطار المُكونة إمّا من حبوب القمح الكاملة، وإمّا من نخالة القمح (بالإنجليزية: Bran)، وكانت على فترتين استمرّت كلّ واحدة منهما مدّة 3 أسابيع، وقد ظهرت زيادةٌ في أعداد بكتيريا البيفيدوباكتيريا (بالإنجليزية: Bifidobacteria)، وبكتيريا العصية اللبنية (بالإنجليزية: Lactobacilli) عند استهلاك حبوب القمح الكاملة مُقارنةً بتناول نخالة القمح، وبالتالي تبيّن أنّ حبوب القمح الكاملة تمتلك تأثير البريبيوتيك (بالإنجليزيّة: Prebiotic) المفيد في الجسم، بما في ذلك بما يتعلق بمكونات البكتيريا النافعة في الأمعاء وتعزّزها.[٥] فوائد تمتلك دلائل علمية أقل قوة تقليل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني: حيث أشارت مراجعةٌ لعدّة دراساتٍ نشرتها مجلة Nutrients عام 2018 إلى أنّ زيادة استهلاك الحبوب الكاملة بما فيها القمح الكامل يرتبط بتقليل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، وتحسين عوامل خطر الإصابة به؛ مثل: السمنة، وزيادة الوزن، ومقاومة الإنسولين، وفرط الإنسولين بعد الأكل، بالإضافة إلى تحسين تنظيم الجلوكوز في بلازما الدم، وقد وُجدَ أنّ تناول 2-3 حصص من الحبوب الكاملة يومياً، أي ما يعادل 60-90 غرامٍ منها يقلل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني بنسبة 21-32% مُقارنةً مع الأشخاص الذين لا يتناولون الحبوب الكاملة، أو يتناولونها بشكلٍ نادر، ويمكن استهلاك هذه الكميّة من الحبوب الكاملة في النظام الغذائي المعتاد عن طريق تناولها بدلاً عن نصف الكميّة المتناولة من الحبوب المُكررة على الأقل.[٦] تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون: حيث نشرت مجلة The Journal of Nutrition عام 2005 دراسة مِخبرية أُجريت على خلايا سرطان القولون البشريّة، واستُخدِم فيها مُركّبان ينتجان من عملية أيض مركبات الليغنان (بالإنجليزيّة: Lignan) الموجود في نخالة القمح؛ وهما: الإنتيرولاكتون (بالإنجليزيّة: Enterolactone)، والإنتيروديول (بالإنجليزيّة: Enterodiol)، وذلك من أربعة أصناف مُختلفة من القمح، وتبيّن أنّهما يثبطان نمو الخلايا السرطانية عبر تعزيز موت الخلايا المُبرمج (بالإنجليزيّة: Apoptosis)، وعملية الركود الخلوي (بالإنجليزيّة: Cytostasis) لها، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ نشاط نخالة القمح المُضاد للسرطان يختلف بشكل كبير بين هذه الأصناف الأربعة للقمح لاختلاف تركيز مركبات الليغنان على الرغم من تساوي كميّة الألياف فيها.[٧] فوائد القمح للحامل تُنصح المرأة الحامل باستهلاك القمح الكامل ومنتجاته كالخبز المصنوع من القمح الكامل، وغيره، فهي تُعدّ من الكربوهيدرات المعقدة الجيدة لصحتها، إذ إنّ تناوله يفيد الحامل في تقليل بعض الأعراض؛ مثل: الغثيان، ونقص سكر الدم بعد الأكل؛ الذي يُؤدّي إلى الإعياء، والصداع، وتقلّب المزاج، كما تحتوي حبوب القمح الكاملة على الألياف التي يمكن أن تساعد على تخفيف الإمساك الذي قد يحدث خلال فترة الحمل، وبالإضافة إلى ذلك فإنها تُوفّر عدّة عناصر غذائيّة ضروريّة لنمو الطفل؛ مثل: الفولات، والزنك، والحديد