يتميز كلٌُّ من البرتقال والجزر باحتوائهما على نسبةٍ عاليةٍ من فيتامين ج، وهو أحد مضادات الأكسدة القوية التي تساعد على تخليص خلايا الجسم من الجذور الحرة الضارّة التي تنتُج بشكلٍ طبيعي في الجسم نتيجة عمليّات التمثيل الغذائيّ مثل التنفس والهضم، كما أنّ التعرُض للسموم البيئية مثل السجائر أو دخان السيجار والملوثات الأخرى يزيد من نسبة الجذور الحرّة في الجسم أيضاً.[١] وقد أشارت بعض الدراسات التي إلى فائدة تناول الأطعمة الغنيّة بفيتامين ج، ومُركبات البيتا كاروتين؛ ففي دراسةٍ نُشرت في مجلّة Journal of the American Dietetic Association وأجريت حول تأثير تناول الأطعمة الغنية بفيتامين ج ومُركبات البيتا كاروتين في مستويات الفيتامينات وعمليات أكسدة البروتين الدهني منخفض الكثافة (بالإنجليزية: Low-Density Lipoprotein) أو ما يُعرف بالكوليسترول الضار لدى مدخني السجائر، حيثُ طُلب من المُشاركين في الدراسة تناول مشروب خالٍ من الفيتامينات يوميّاً مدّة ثلاثة أسابيع، ثم تناول مزيجٍ من عصير البرتقال وعصير الجزر والذي يحتوي على ما يُقارب 145 مليغراماً من فيتامين ج بالإضافة إلى 16 غراماً من مُركبات البيتا كاروتين، لمُدة ثلاثة أسابيعٍ أخرى، وأظهرت نتائج الدراسة أنَّ تناول الأطعمة الغنية بهذه الفيتامينات يرفع من مستوياتها في بلازما الدم لدى مدخني السجائر، كما أشارت الدراسة إلى أنّ تناول الفيتامينات المضادة للأكسدة يُساهم في تقليل عمليات أكسدة الكوليسترول الضار في الجسم، بغضّ النظر عمّا إذا كان النظام الغذائي المُتبّع غنيّاً بالأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة (بالإنجليزيّة: Polyunsaturated Fattyacids).[٢] الفوائد العامة لعصير البرتقال يُعد البرتقال مصدراً ممتازاً لفيتامين ج حيثُ إنّ الحصّة الواحدة منه تحتوي على أكثر من الكميّة المُوصى بتناولها يوميّاً من فيتامين ج الذي يُساعد على تعزيز صحّة الجهاز المناعي، كما أنّ الثمرة الواحدة المتوسطة من البرتقال تحتوي على كميّة بوتاسيوم تزيد عن نصف الكميّة الموجودة في موزة واحدة متوسطة الحجم والتي تزن تقريباً 118 غراماً، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ البرتقال يحتوي أيضاً على الكالسيوم المُهمّ لتقوية العظام، إلى جانب فيتامينات ب مثل: فيتامين ب1 أو ما يُعرف باسم الثيامين (بالإنجليزيّة: Thiamine)، والفولات، والكولين (بالإنجليزية: Choline)؛ الذي يُساهم في النوم وحركة العضلات والتعلم والذاكرة، ومُركب الزيازانثين (بالإنجليزيّة: Zeaxanthin)؛ الذي يُعد أحد أنواع الكاروتينات (بالإنجليزيّة: Carotenoid) التي تُساهم في تقليل الالتهابات، وتجدر الإشارة إلى أنّ ثمار البرتقال الطازجة لا تحتوي على أيّة دهون تقريبًا وهي خالية تماماً من الكوليسترول.[٣][٤] ولقراءة المزيد حول فوائد البرتقال يمكن الرجوع لمقال ما فوائد البرتقال الفوائد العامة لعصير الجزر يحتوي الجزر على الماء بنسبةٍ تتراوح من 86% إلى 95%، كما تُشكل نسبة الكربوهيدرات فيه ما يُقارب 10%، كما يحتوي على العديد من المركبات النباتية مثل الكاروتينات ذات النشاط المُضاد للأكسدة القوي والتي تُساهم في تحسين وظائف جهاز المناعة، ومن أهمّ الكاروتينات الموجودة في الجزر هو مُركب البيتا كاروتين الذي يتحوّل في الجسم إلى فيتامين أ، كما يُعدّ الجزر أيضًا مصدراً جيداً للعديد من فيتامينات ب، وفيتامين ك، وفيتامين ج، والبوتاسيوم، والبكتين الذي يُعد الشكل الرئيسي للألياف القابلة للذوبان في الجزر، وتجدر الإشارة إلى أنّ الجزر لا يحتوي على الدهون، أو الكوليسترول، كما أنّ مُحتواه من السعرات الحراريّة والصوديوم مُنخفض
السبت 16 نوفمبر 2024