الاهتمام بالتغذية لن يكتسب الطفل الكثير من الوزن في هذا العمر ومن المحتمل أن تنخفض شهيته، لذا لابد من تأسيس عادات غذائية سليمة واتباع بعض الإرشادات الصحيحة ومن أهمها: تطوير عادة تناول وجبة أو وجبتين على الأقل يومياً بشكل جماعي مع العائلة مما يُشجع الطفل على تناول الطعام ويفتح من شهيته. الحرص على جعل وقت الطعام وقتاً ممتعاً بدلاَ من كونه موعداً روتينياً مملاً، بحيث يتم فيه تبادل الأفكار والخبرات والمشاعر. تقديم مائدة طعام متنوعة من الفواكه والخضراوات والحبوب وتجنب الوجبات السريعة والأطعمة الغنية بالدهون، كما يجب الانتباه إلى أن الطفل يُقلد والديه بحيث أن اختيارهم للأصناف الغذائية الصحية سيدفع طفلهم لاختيار الغذاء ذاته في وقت لاحق. تزويد الطفل بحاجته من الفيتامينات والمعادن اللازمة يومياً.[١] الإنصات للطفل يُعتبر الاستماع للطفل والتواصل الفعّال معه من أهم الأمور لفهم مزاجه وحالته وتنمية قدرته في التعبير عن نفسه وزيادة قوة شخصيته مستقبلاً، فمثلاً يمكن للوالدين سؤال طفلهم عن ما يزعجه أو يحزنه والإصغاء إلى إجابته باهتمام. غالباً ما يكون سبب استياء الطفل أمور غير مقلقة كشجار مع أخيه أو صديقه، أو بسبب توتر في المنزل الخ، لكن في بعض الأحيان تكون أمور أكثر جدية وتستدعي التحدث مع الطبيب أو المستشار النفسي كالتعلق المفرط أو التظاهر بالمرض أو القلق الدائم بوفاة أحد الوالدين أو صعوبة في النوم والأكل.[٢] تنمية قدراته العقلية اللعب مع الطفل في أمور نافعة والغناء له لصرف انتباهه عن الأمور غير النافعة التي يصرّ على تجربتها، بحيث يزيد نشاط دماغه في هذا العمر ويميل إلى تجربة واستكشاف كل ما حوله، فمثلاَ يُمكن اللعب مع الطفل بألعاب التركيب بحيث يقوم بتركيبها فوق بعضها البعض أو إعطائه الأقلام ليشخبط بها على الورق مع مراقبته مما يزيد من قدرته على التركيز.[٣] تعلم المشاركة نظراً لتطور القدرات العقلية والدماغية والقدرة على التعلم لدى الطفل في هذا العمر، فإنه يمكن حثه على المشاركة وتنمية حس المسؤولية لديه، كجعل الطفل المساعد الخاص للوالدين والسماح له بحمل البريد أو قائمة المشتريات عند البقالة أو حتى المساعدة في الأعمال المنزلية البسيطة كإخراج الغسيل من المجفف وغيرها.
الجمعة 15 نوفمبر 2024