لا شيء يُضاهي متعة مراقبة حركات طفلك التي يفاجئكِ بها كل يوم؛ فالطّفل الرضيع يتعلّم ويتطوّر بسرعة، ومراقبة نموّه لا تعني قياس طوله ووزنه فقط، بل تعني أيضاً مراقبة مهاراته الحركية التي تتغير من يوم لآخر باعتماده على عضلاته. تنقسم المهارات الحركيّة إلى قسمين: القسم الأول هو المهارات الحركية الكبرى، وهي الحركات الكبيرة أو الرئيسيّة التي يقوم بها الطفل بواسطة قدميه أو ذراعيه أو جسده بالكامل، ومن أمثلتها الجلوس والوقوف والمشي والزحف، والقسم الثاني هو المهارات الحركيّة الدقيقة؛ وهي الحركات الصغيرة التي تظهر من خلال تحريك الطفل لأصابع يديه أو قدميه، وتُمكّنه من لمس الأشياء أو الإشارة للعبة يريد الوصول إليها، أو تحريك شفاهه ولسانه عندما يأكل أو يُصدر الأصوات.[١] كيف يتدرّج تطور المهارات الحركية عندما يكون طفلك حديث الولادة، لا يكون دماغه ناضجًا بما فيه الكفاية للتحكّم في حركاته، ولكن بعد ذلك تبدأ رحلة التطور لديه؛ حيث يبدأ الطفل بالتقدّم في النمو والحركة من الرأس أولاً ومن ثم بقية أعضاء الجسد، لذلك من السهل أن يُسيطر المولود الجديد على حركة شفتيه ولسانه ووجهه قبل أن يتمكّن من السيطرة على يديه وقدميه، وفي المراحل اللاحقة يتعلّم الطفل السيطرة على عنقه قبل كتفيه، وعلى كتفيه قبل ظهره، كما يَستطيع التحكّم في حركة ذراعيه قبل حركة كفّيه، وعلى حركة كفّيه قبل أصابعه، وهكذا؛ فبشكل عام فإنّ المهارات الحركيّة الكبرى تنمو وتتطوّر قبل المهارات الحركية الدقيقة.[١] ما هو دورك كأم رغم أنّ مهارات طفلكِ الحركية غالباً تتطوّر بشكلٍ طبيعي دون أي تدخّلٍ خارجي، إلا أنّ هناك مسؤوليّةٌ تقع على عاتقكِ أيضاً، فأنتِ تستطيعين المُشاركة في هذا التطوّر الرائع والمساهمة في تحقيق المزيد من التقدّم. سنُقدّم لكِ بعض النصائح والأفكار التي يمكن أن تساعدك على تطوير المهارات الحركية عند طفلك الرضيع، اتّبعيها ولاحظي الفرق في وقتٍ قياسي! عندما يكون طفلك صغيراً، تعمّدي إبقاءه على بَطنه لبعض الوقت حتى تتطوّر عضلاته وحركة رقبته.[٢] في الشهور اللاحقة حاولي أن تمنحي طفلك بعض الحريّة وتُطلقي له العنان لاستكشاف المنزل بعد تهيئة البيئة الآمنة؛ فذلك سيدفعه للحَركة والتنقّل والتعامل مع كلّ ما يُحيط به.[٢] جربي أن تضعي طفلك أمام بعض التحديات، فمثلاً عندما يبدأ بالجلوس المتوازن، ضعي لعبته المفضلة بعيداً عن متناول يده، فذلك سيُحفّزه للحركة ومحاولة الوصول إليها والإمساك بها، وبالتالي ستتطوّر مَهاراته الحركية بشكلٍ أسرع.[١] عندما يبدأ طفلك بتناولِ الطعام، دعيه يختبر تجربة إطعام نفسه بنفسه؛ فإمساك الطفل للملعقة، أو للأطعمة المُقطّعة لأجزاء كبيرة، وتحريك الفم والتذوق والبلع، كلّها مهاراتٍ حركيّة دقيقة ينبغي تعزيزها.[٣] وفّري لطفلك ألعاباً تُطوّر مهاراته الحركية بطريقة ممتعة، ننصحكِ باقتناء Roaring Rainforest Jumperoo من Fisher Price التي ستكون المفضّلة بالنسبة له بفضل قدرتها على منحه الكثير من المرح، وتوفيرها للعَديد من الخيارات المسليّة؛ فمن خلال هذه اللعبة سيستطيع طفلك القفز بحريّةٍ مُطلقة مع حصوله على الأمان الكافي بواسطة المقعدّ الدوّار والنطّاط المُزوّد بالإطار الفولاذي المتين والأغطية الطريّة، والذي يستطيع الدوران لـ 360 درجة ليأخذ طفلك في رحلةٍ مَليئة بالمفاجآت. يُمكن ضبط Jumperoo لثلاث مستويات مختلفة حسب طول الطفل، مما يساعد على تعزيز المَهارات الحركيّة الكبرى مثل حركة الأرجل والذراعين، كما تعمل اللعبة على تعزيز المهارات الحركيّة الدقيقة عن طريق استخدام الألعاب المُعلقة والعضّاضة واللعب مع الأصدقاء الجدد، والسلحفاة، والأسد، والفرس، والقرود المعلقة التي تعمل على تطوير حركات الذراعين عند شدّها للأسفل، كما أن الأضواء والأصوات الممتعة التي تصدرها الـ Jumperoo ستعزز حواس طفلك
الجمعة 15 نوفمبر 2024