يسير علاج الطفل العنيد في ثلاث مراحل، حيث تتضمّن كلّ مرحلة جانباً معيّناً من العلاج كالآتي:
العلاج الفردي: في حالة العلاج الفردي يكون لا بدّ من القيام بإجرائين وهما كالآتي: دراسة الحالة الصحية للطفل: إذ إنّ سبب العناد قد يكون خلل في أداء بعض وظائف الجسم، كزيادة طاقة الطفل الجسمية، أو زيادة إفرازات الغدة الدرقية، وقد يكون سببه سوء التغذية أو الشعور بالإجهاد. دراسة الحالة النفسية للطفل: في هذا الإجراء يتمّ دراسة الأسلوب المُتّبع في تربية الطفل، وأسلوب معاملته سواءً في المنزل أو في المدرسة، كما يتمّ التعرّف على أصدقائه وكيفية قضائه لأوقات فراغه. العلاج النفسي: في هذا الجانب من العلاج يتمّ الاهتمام بتنمية مهارات الطفل الاجتماعية، وذلك بتدريب الطفل على المهارات التي تُساعده على الشعور بإحساس النجاح وتنمية هذا الشعور لديه، إضافةً إلى تكليف الطفل بمجموعة من المهام التي تُساعد على زيادة قدرته على تحمّل تبعات قراراته وأعماله، وفي هذه المرحلة يكون من المهم وجود ثقة لدى الوالدين بقدرة الطفل على حلّ مشاكله بنفسه، كما يجب تعزيز السلوكات الجيّدة التي تصدر عن الطفل وتشجيعه عليها مهما كانت بسيطةً، وتجاهل السلوكات غير المرغوب بها، ومن المهم أيضاً أن يكون الوالدين على علم بأنّ التحسّن لا يحدث فجأةً إنّما يحتاج إلى وقت، بالتالي عليهم تجنّب مطالبة الطفل بالتحسّن فوراً. العلاج الأسري: في هذا الجانب من العلاج من المهم أن يكون لدى الوالدين مهارات للتعامل مع طفلهم وتدريبهم عليها، إضافةً إلى التركيز على ما يأتي: عدم المبالغة في تدخّل الآباء في حياة أطفالهم. تجنّب العصبية الزائدة لأتفه الأسباب أمام الأطفال، سواءً بسبب مشاكل الأطفال أو المشاكل الأخرى التي تواجهها الأسرة. تجنّب السخرية من الطفل أو نقده سواء إن كان وحده أو أمام غيره. ملء أوقات فراغ الطفل. تشجيع الأطفال على حلّ مشاكلهم بأنفسهم ومساعدتهم عند الحاجة، وتوجيه النصح والإرشاد لهم بعدل ودون الانحياز لأحد من الأطفال دون غيره. احترام ملكية الأفراد الآخرين. تجنّب مقارنة الطفل مع إخوانه مهما كان السبب. تجنّب ذكر أنّ الطفل عنيد سواء أمامه أو أمام الآخرين. التعامل مع الطفل بشكلٍ مرن، وتجنّب التسلّط والتشدّد في إعطاء الأوامر
الالتزام بالهدوء والحوار المقنع والهادف في حال ظهور سلوك العناد لدى الطفل في موقف ما. الاهتمام بالتواصل بين الوالدين وثبات العلاقة بينهما وعدم تذبذبها. إتاحة فرص للطفل للتعامل مع غيره من الأطفال الذين في سنّه، وتشجيعه على التفاعل معهم.
الاستفادة من الطاقة الزائدة لدى الطفل بشكلٍ إيجابيّ
توفير جوّ أسري مستقرّ للأطفال. محاولة الوالدين لفهم الجوانب النفسية للطفل لتحديد أسباب عناده.تجنّب معاقبة الطفل أمام أيّ شخص