تعرّف الطفل على الصور في بدايات تعلّم الطفل للرسم يجب تعريضه للعديد من الصور، ليتعرّف عليها ويخلق أفكار حولها، ثم يجب توفير أدوات الرسم المناسبة لسنّه؛ من أقلام تلوين، ورصاص، ودفاتر؛ ليتمكّن من من بدء الرسم ورسم خطوطه الأولى، والخربشة وإخراج أفكاره على الورق.
عدم توقّع نتائج فورية تعتبر عملية الرسم عملية ليس بالسهلة وتحتاج لوقت طويل من الممارسة والتدريب تمتد لسنوات لملاحظة التطور والتمكّن من هذه الموهبة، لذلك لا يجب الاستعجال برؤية نتائج الطفل وتطوره السريع فلا يجب دفع الطفل بسرعة كبيرة لتطوير مهاراته فذلك غالباً ما سيخلق له شعوراً من التعاسة والإحباط.[٢] الاستماع للطفل والإيجابية في دعمه من المهم أن ننظر بعين الاهتمام لما يصنعه الطفل من رسومات والاستماع لرأيه ومناقشته فيها، كما يجب الحرص على الإيجابية عند توجيهه وومنحه بعض الخيارات والاقتراحات والأفكار بدلاً من الحديث عن أخطائه وتصحيحها، وعند شعور الطفل بالسعادة بإنجازه يجب مشاركته هذه السعادة والثناء على مجهوده وتطوّره، وتجنّب إحباطه أبداً.[٢] التدرّج عمرياً في تعلّم الرسم واكتساب المهارات كما ذكرنا فإن فنّ الرسم وإتقان مهاراته يحتاج لوقت طويل، وتنمية هذه الموهبة هو نتاج تراكمي للتدرّج في تعلّم هذه المهارة وإتقانها، وفي كل مرحلة عمرية يجب التركيز على اكتساب مهارة معينة وتطويرها، ويمكن تقسيم التطور في موهبة الرسم والمهارة التي يجب اكتسابها حسب الفئة العمرية كالآتي:[٣] من عمر 15 شهر حتّى 5 سنوات جعل الرسم جزءاً من روتين الطفل اليومي، ومنحه منطقته الخاصة للرسم وتجهيزها بما يساعده ويمكّنه من الرسم بسهولة، وتوفير ما يلزمه من ادوات وأقلام عند حوالي العامين، يكون الطفل أكثر تحكّما في أدوات الرسم لتكون خطوطه ورسومه أكثر إحكاماً. لا يحتاج الطفل في هذه الفترة لسماع التعليمات والنصائح، فتطوره ومهاراته تزداد مع كل خط وخربشة يخطّها، لكن يمكن منحه بعض الملاحظات عن عملية الرسم وليست عن جودة الرسمة النهائية. من الجميل حفظ رسومات الطفل في هذه المرحلة، فهي تترك أثر كبير على الطفل بأنّ رسوماته، وأعماله هي محط اهتمام، وعرضها أمام الآخرين تشجيعاً له.