مرحلة الكتابة لكتابة سيناريو فيلم قصير يجب البدء بقراءة سيناريوهات أخرى لصنّاع أفلام قصيرة آخرين يمنح المزيد من المعرفة والخبرة بتقنيات الكتابة لصناعة الأفلام، كذلك يمكن إيجاد مواقع متخصصة لنقد ومناقشة سيناريوهات الأفلام، وبعد ذلك يمكن البدء في الكتابة الفعلية بعد إجراء الأبحاث اللازمة، وأفضل ما يمكن لبدء كتابة سيناريو فيلم هو وضع العنوان، وذلك لضمان عدم التشعب المبالغ فيه، وكذلك لأنّ العنوان أو اسم الفيلم في تلك الحالة هو أول ما يراه المشاهد وقد يكون من أهم عوامل الجذب، وبعد الانتهاء من الكتابة الأولى تبدأ مرحلة إعادة الكتابة ووضع التفاصيل واللمسات الأخيرة لتحسين جودة السيناريو، وفي النهاية يفضل عرض السيناريو المكتوب على الأصدقاء من المهتمين بصناعة الأفلام وبعض المقربين لاستطاع رأيهم في جودة العمل قبل الشروع في المرحلة التالية.
مرحلة الإنتاج تبدأ مرحلة إنتاج الفيلم باختيار موقع التصوير، وهو أمر حيوي للغاية لأي فيلم رغم أنّ اللغة السينمائية تبدأ من السيناريو إلا أنّ موقع التصوير الداخلي أو الخارجي هو ما يمنح تلك اللغة هوية بصرية تميز كل فيلم عن غيره، كذلك يجب الأخذ في الاعتبار أنّ بعض مواقع التصوير قد تحتاج إلى تصاريح في بعض الدول، وهو ما لا يجب تجاهله، وبعد الاستقرار على موقع التصوير يجب الاستقرار على نوع الكاميرا المستخدمة في تصوير الفيلم، وهو أمر متروك للمخرج في حالة الإنتاج الذاتي، أو لمدير التصوير إن وجد، ويمكن الاختيار من بين العديد من أنواع الكاميرات الرقمية على اختلاف أنواعها وجودتها، بدء من كاميرا الهواتف النقالة ووصولاً إلى الكاميرات الرقمية شبه الاحترافية التي تتمتع بمزايا أهمها الجودة وإمكانية تغيير العدسات ومساحة التخزين الكبيرة، وبعد الانتهاء من التصوير تبدأ مرحلة التحرير أو المونتاج، وهي المرحلة التي أصبح من السهل على غير المحترفين إتمامها بواسطة استخدام برامج تحرير الفيديو التي يمكن تنزيلها من الويب، ولأفضل النتائج يمكن الاستعانة بخدمات أحد الأصدقاء أو المحترفين لضبط المؤثرات والبصرية والصوتية في حالة الحاجة إليها.
مرحلة الإشهار والترويج عروض الأفلام القصيرة العامة في الأغلب قد تواجه العديد من العقبات نظراً لقلة مساحات العرض المتاحة، لذا فإنّ استخدام التكنولوجيا في إشهار الفيلم والترويج له وربما عرضه كذلك أعطى الكثير من الخيارات لصنّاع الأفلام القصيرة حول العالم، وتتنوع تلك الخيارات بين استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لفتح نقاش حول الفيلم وأسلوب صناعته، وبين العرض على منصات الفيديو المتخصصة، كما يجب الحرص على تقديم الفيلم في المهرجانات المختلفة وهو الأمر الذي يزيد من إمكانية التعرف على صنّاع أفلام آخرين من داخل دولتك ومن خارجها، كما توجد بعض مواقع الأفلام المتخصصة التي تدرج الأفلام القصيرة في قوائمها، وهو الأمر الذي يزيد من نسبة مشاهدتها