يتبع العلماء معيارين اثنين لتحديد أصغر كوكب من كواكب المجموعة الشمسية، هما:

كتلة الجسم: وتعني مقدار ما يحتويه الجسم من مادة.

حجم الجسم: ويعني مقدار الحيز الذي يشغله الجسم.

وبناءً على المعيارين السابقين، فإنّ أصغر كوكب من كواكب المجموعة الشمسية هو كوكب عطارد (بالإنجليزية: Mercury)، ويبلغ قطره حوالي 4.879 كم، وتصل كتلته إلى حوالي 3.3010×2310 كغ، بمعنىً آخر فإن كتلة كوكب عطارد أقل من كتلة كوكب الأرض بحوالي 20 مرة، وقطر كوكب عطارد أقل بمقدار 2.5 عن كوكب الأرض، أي أنّ كوكب عطارد يُماثل في حجمه قمر كوكب الأرض، ومع ذلك لا يزال كوكب عطارد أكبر بكثير من الكوكب القزم بلوتو، والذي يبلغ قطره عند خط الاستواء حوالي 2,302 كم، أي نصف قطر كوكب عطارد فقط.[١] ويُعدّ كوكب عطارد من الكواكب التي يَصعب رؤيتها بالعين المجردة من كوكب الأرض؛ بسبب قربه من الشمس، بالإضافة إلى صغر حجمه، مما يعني أنّ ظهور كوكب عطارد وغيابه يحدثان خلال ساعتين من شروق الشمس وغروبها، مما يعني أنّ رؤيته في سماء مظلمة تماماً أمر مستحيل.[٢] نبذة عن كوكب عطارد يُعدّ عطارد واحداً من الكواكب الصخرية الأربعة إلى جانب كل من الزهرة، والأرض، والمريخ، ويمتاز بسطحه الصلب المليء بالفوهات البركانية، وبغلافه الجوي الرقيق جداً، وليس له أيّة أقمار خاصة به تدور حوله.
يبلغ طول اليوم الواحد على كوكب عطارد حوالي 59 يوماً أرضيّاً؛ لأنّ دوران عطارد حول نفسه بطيء جداً مقارنة بمدة دوران الأرض حول نفسها، وعلى النقيض فإنّ طول السنة الواحدة على كوكب عطارد أقصر من غيرها، وذلك بسبب قرب عطارد من الشمس، مما يعني أنّه لن يستغرق وقتاً طويلاً لإكمال دورة واحدة حول الشمس، وبلغة الأرقام فإنّ عطارد يستغرق حوالي 88 يوماً أرضيّاً فقط لإكمال دورانه حول الشمس، وبما أنّ عطارد يمتاز بيومه الطويل نسبياً وسنته القصيرة، فإنّ سطحه يشهد شروق الشمس مرة واحدة كل 180 يوماً أرضيّاً تقريباً.

 

تواصل معنا