ما هو العصر الجليدي المصغّر
تتناوب الأرض بين العصور الجليدية الطويلة والفترات الجليدية الأقصر منذ حوالي 2.6 مليون سنة، حيث يظهر العصر الجليدي المصغّر بشكلٍ متكررٍ من وقتٍ لآخر بين العصور الجليدية الكبيرة.
و قد تنبّأ العلماء حاليًّا بأن نشاط الشمس يشبه النشاط الذي حدث خلال العصر الجليدي المصغر الأخير الذي حدث في القرن الرابع عشر في المناطق الشمالية من أوروبا، وهذا يعني أنه من المحتمل أن تدخل الأرض عصرًا جليدًا مصغرًا تكون بدايته في شتاء 2019 وذروته في حوالي عام 2030، ففي حال صدقت هذه التنبؤات سيكون لذلك انعكاسات كبيرة في الحياة على سطح الأرض.3
ما الذي يسبب حدوث العصور الجليدية
لا تحدث العصور الجليدية بشكلٍ مفاجئٍ، على الرغم من أن بعض الأفلام قد تُظهرها لنا كظاهرةٍ بسيطةٍ وسريعةٍ، إلا أن العصور الجليدية تُحرِّكها مجموعة من العوامل المعقدة والمترابطة، منها:
التغييرات المنتظمة في مدار الأرض حول الشمس (وتسمى دورات ميلانكوفيتش)، تؤدي إلى قُربِ الأرض إلى الشمس (أكثر دفئًا) أو أبعد عن الشمس (أكثر برودةً)، إذ يمكن أن تحدث العصور الجليدية عندما تكون الأرض بعيدةً عن الشمس.
كمية الطاقة الناتجة عن الشمس في تغيّرٍ مستمرٍ، حيث أكّد العلماء أن النشاط الشمسي سينخفض بنحو 60% خلال العقد المقبل، وهذا من الممكن أن يؤدي إلى الدخول في عصرٍ جليديٍّ.
تركيز الغازات الدفيئة مثل الميثان وثاني أكسيد الكربون، إذ إنه من المتّفق عليه بالإجماع أن المستويات المنخفضة من غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي تؤدي إلى انخفاض درجة حرارة الأرض مما يؤهب لحدوث عصرٍ جليديٍّ.