من اين تاتي الطاقة الحرارية الجوفية
هناك الكثير من مصادر الطاقة الطبيعية المهمة على الأرض، وقد استغل الإنسان معظم هذه المصادر بما يعود بالمنفعة عليه وعلى مجتمعه.
ومن مصاد الطاقة المهمة الطاقة الحراية الجوفية وهي طاقة صادرة عن الحرارة الداخلية لباطن الأرض،حيث ينتج جزء منها من حرارة نواة الأرض (Core)، والجزء الكبير يَنتج من التحلل الإشعاعي للنظائر المشعة،كالبوتاسيوم 40 والثوريوم 232، حيث يرافق هذا التحلل انطلاق كمياتٍ كبيرةٍ جدًا من الطاقة مما يؤدي إلى تسخين الصخور والماء في تلك المنطقة.
والكثير من الدول تعتمد على الطاقة الحرارية الجوفية في توليد الكهرباء والتدفئة، وخصوصًا الدول ذات الظروف الجيولوجية المناسبة (النشاط البركاني والتكتوني)، كأيسلندا وهاواي وإندونيسيا وأمريكا، التي تصدرت قائمة الدول المنتجة للطاقة الحرارية الجوفية بمعدل 16,7 كيلوواطساعة على مدار العام.
من مزايا استحدام الطاقة الحرارية الجوفية:
تُعتبر الطاقة الحارية الجوفية من مصادر الطاقة المتجددة، لأن الأرض تستمر بإصدار الحرارة من باطنة بشكلٍ دائمٍ.
بما أنها تنبع من باطن الأرض فهي تشغل مساحةً صغيرةً من الأرض، لذلك لا تحتاج الكثير من المعدات لاستثمارها على عكس الأنواع الأخرى من الطاقة كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
تتميز الطاقة الحرارية الجوفية بالثبات والاستقرار،لذلك يُمكن استثمار هذه الطاقة على مدار الساعة وطيلة أيام الاسبوع، على عكس الطاقة الشمسية وطاقة الرياح التي تتأثر بالعوامل الجوية والمناخ.
تُعتبر مصدرًا هائلًا للطاقة رغم أن المستثمر منها هو جزء بسيط جدًا لا يتجاوز 6% من هذه الطاقة.
تستمر جهود الدول في محاولة استثمار هذا النوع من الطاقة والاستفادة منها بشكلٍ أكبر مما هو عليه الآن.