نصائح بعد الولادة القيصرية

بعد مغادرة الأم وطفلها المستشفى والاستقرار في المنزل عليها أن تحرص على أخذ قسطٍ وفيرٍ من الراحة، والاستعانة بالآخرين إن أمكن لمساعدتها علي رعاية الطفل، وكذلك لا تُنصح المرأة بقيادة السيارة إلاّ بعد تعافيها تماماً، وشفاء جرح العملية، ويُمكن الاستفسار من الطبيب حول متى يكون القيادة آمنة ومن أبرز النصائح التي يُمكن اتباعها بعد الخروج من المستشفى نذكر ما يأتي:

تجنب الرفع أو الانحناء وحمل الأشياء الثقيلة: ينبغي على الأم عدم رفع أو حمل أي شيء يتجاوز حجمه حجم رضيعها، كما تحتاج الأم إلى المساعدة في أعمال المنزل التي تتطلب التمدد إلى الأعلى، مثل: نشر الغسيل، أو الرفع، أو الانحناء كما هو الحال أثناء استخدام المكنسة الكهربائية، وذلك لأن هذه الأنشطة تضع جهداً كبيراً على جرح العملية القيصرية، وكما ذكرنا في البداية لا ينبغي رفع أيّ وزن أثقل من الطفل أو أي شيء يُسبب الألم مثل: رفع سلة كاملة من الغسيل الرطب على الأقل لمدة 6 أسابيع بعد الولادة، ومن الجدير بالذكر في حال اعتاد الطفل على الحمل والرفع، فيمكن الاستعانة بطرق أخرى لجعله قريباً، فمثلاً يُمكن للأم الجلوس على الأريكة ووضع طفلها بجانبها. ممارسة التمارين الرياضية: هناك بعض التمارين الخفيفة التي يمكن للأم ممارستها في فترة التعافي، ولكن تُنصح المرأة بتجنب العودة إلى ممارسة التمارين الرياضية الأكثر شدة التي كانت تمارسها سابقاً حتى مرور 6-8 أسابيع بعد الخضوع للولادة القيصيرية، بما فيها تمارين الرفع والتمارين الهوائية المكثفة، الأمر ذاته ينطبق على الأعمال والأنشطة المنزلية الشاقة حيث ينُصح أيضاً بعدم القيام بأيٍ منها خلال الأسبوعين التاليين للعملية، كبديل لذلك يُمكن ممارسة رياضة المشي للحفاظ على لياقة الجسم، والتقليل من خطر حدوث جلطات دموية، وغيرها من مشكلات القلب أو الأوعية الدموية، ومن الجدير بالذكر أنه يُمكن الخروج من الطفل الرضيع للمشي بوضعة في عربة الأطفال الخاصة به ودفعه، بالإضافة للمشي هناك بعض التمارين الخفيفة التي يُمكن ممارستها بعد ايامٍ من العملية، والتي تشمل ما يأتي:’تمارين التنفس العميق: يُمكن أخذ 2-3 أنفاس بطيئة وعميقة كل نصف ساعة، حيث تساهم هذه التمارين في منع احتقان الرئة نتيجة الجلوس في السرير لوقتٍ طويل. تمارين التمدد الخفيفة: حيث يُمكن الاستناد إلى الجدار ورفع كلا الذراعين ببطء فوق الرأس إلى حين الشعور بأن العضلات البطن تتمدد والاستمرار بهذه الوضعية لمدة 5 ثوان، ثم الاسترخاء، ويمكن تكرار هذا التمرين حتى 10 مرات في اليوم، لما له من أثرٍ في تعزيز مرونة عضلات البطن خاصة في الجزء المحيط بالغرز. التغذية السليمة: تحتاج المرأة بعد خضوعها لولادة قيصرية للإكثار من تناول السوائل للحفاظ على رطوبة الجسم ومن أجل إدرار الحليب في حال كانت تتبع الرضاعة الطبيعية لتغذية طفلها، كذلك تحتاج لتناول الأطعمة الصحية لتتمكن من استعادته طاقتها وصحتها، ومن بين الأطعمة التي ينبغي عليها تناولها: الأطعمة الغنية بالألياف، كالحبوب، والفواكه، والخضروات، التي من شأنها منع إصابتها بالإمساك.

النوم الجيد: من المهم جداً للأم الحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم، وعليها الحرص على استغلال الفترة التي يكون فيها الطفل نائماً لتنام هي الأُخرى أو تأخذ قسطاً من الراحة على الأقل.

السيطرة على الألم: عادةً يصف مقدم الرعاية الصحية بعض المسكنات الآمنة مثل: الباراسيتامول أو الآيبوبروفين للمرأة لأخذها بعد خروجها من المستشفى، وهذه المسكنات عادةً ما تكون كافيةً للسيطرة على الألم. السيطرة على النزيف: قد تعاني الأم من نزيفٍ مهبلي غزيرٍ جداً خلال الأسبوع الأول من العملية، وقد تساهم ممارسة التمارين الرياضية في زيادة غزارة النزيف أيضاً، لهذا تُنصح المراة باستخدام الفوط الصحية ذات القدرة الامتصاصية العالية، ومن الجدير بالذكر أن خلال هذا الوقت قد تُلاحظ المرأة أيضاً وجود قطعٍ من الدم خاصةً بعد إرضاع طفلها وبعد الاستيقاظ من النوم، ولكن في حال ملاحظة أن عدد قطع الدم كثيرٌ او في حال كان النزيف شديداً جداً لدرجة امتلاء الفوطة الصحية كل ساعة من الزمن، فإنّه من الأفضل مراجعة الطبيب، ويُذكر أنّه بعد انقضاء الأسبوع الأول يخف النزيف المهبلي تدريجياً، كما يتغير لون الدم من اللون الأحمر إلى الأحمر الداكن، ثم إلى البني، ثم إلى الأبيض المُصفّر، في هذه الأثناء يمكن استخدام الفوط الصحية العادية، وبشكلٍ عام قد يستمر النزيف لمدة تصل إلى ستة أسابيع. العناية بجرح العملية: في حال أُغلق الجرح باستخدام الدبابيس المعدنية فإنّه من المتوقع أن تتم إزالتها بعد 3-7 أيام من الجراحة، أما في حال إغلاقه باستخدام الخيوط الجراحية فعادة ما يتم امتصاصها من قبل الجسم ولا حاجة لإزالتها من قبل الطبيب

تواصل معنا