نواة المشمش واللوز يكافحان السرطان
أثبتت دراسة علمية تركية حديثة أن بذور المشمش وحبات اللوز يلعبان دوراً كبيراً في مكافحة مرض السرطان اللعين الذي يهدد حياة الكثيرين.
تداولت العديد من المواقع الإلكترونية البريطانية والتركية نتائج هذه الدراسة، التي أجريت في إحدى جامعات تركيا، والتي أكدت أن نواة حبة المشمش غنية بالمركبات الكيميائية القادرة على تدمير خلايا السرطان، كما تساهم مكسرات اللوز بشكل كبير في حماية الجسم من التعرض للإصابة بمخاطر الأمراض السرطانية المميتة.
أجريت العديد من التجارب والتحاليل الطبية على بذور المشمش وحبات اللوز، وذلك داخل جامعة “إنونو” بولاية ملاطية بشرق تركيا. حيث أشرف على هذه الدراسات الدكتورة “آيسون باي كارابولوت”، التي تعمل بروفسورة في قسم الكيمياء الحيوية بكلية الطب في الجامعة، و أيضًا الدكتور “يونس أونال”، عضو الهيئة التدريسية بكلية الهندسة الكيميائية. بعد الإطلاع على نتائج الدراسة، أكدوا كلا من البروفيسورة أيسون والدكتور يونس أونال أن بذور المشمش وحبات اللوز المر يساهمان بشكل كبير في قتل الخلايا السرطانية الموجودة بالجسم.
بعد إجراء الدراسة وظهور نتائجها، أكدت البروفيسورة أيسون باي كارابولوت لمراسل دولة الأناضول، أن بذور المشمش واللوز المر لهما تأثير قوي على خلايا الجسم المسرطنة، ويعملان على تدميرها وتجديد هذه الخلايا السرطانية بخلايا أخرى سليمة. وأفادت الدكتورة آيسون ذلك بعدما وجدت الدراسة أن بذور المشمش وحبات اللوز من المصادر الغنية بفيتامين ب 17 الذي يترك تأثيره القوي على الخلايا السرطانية.
أشارت البروفيسورة أيسون، إلى أن هذه الدراسة تم إجرائها كتجربة على مجموعة من الفئران، وتم تناولهم مسحوق بذور المشمش واللوز المر لمدة عامين بمقدار 3 إلى 5 حبات من بذور المشمش المجفف فقط، مؤكدة إلى أنه إذا تجاوز تناول كميات أكبر لأكثر من واحد كيلو جرام من المشمش سوف يكون قاتلًا. في حين أضافت البروفيسورة أيسون باي كارابولو، أن عند تناول الفئران المصابة بمرض سرطان الكبد 5 حبات من بذور المشمش، فظهرت النتائج بشكل إيجابي، وأن الخلايا السرطانية الموجودة في الكبد تم تدميرها بشكل كبير، وأكدت الدكتورة آيسون أن اللوز المر ايضاً له تأثير قوي على خلايا السرطان وعلى الإنزيمات التي يفرزها الكبد.
مثلما أشارت الدكتورة التركية أيسون باي كارابولوت إلى أنه على الرغم من قدرة بذور المشمش في التخلص من مرض السرطان والوقاية من عودته للجسم مرة أخرى، إلا أنه لابد من تناول كميات محددة لمريض السرطان، أو أي شخص آخر، لأنه إذا تجاوز كميات أكبر من بذور المشمش فتصبح سامة وضارة للجسم وتسبب بعض المضاعفات منها الشعور بتخدير وتنميل في أطراف الأصابع، مع الإحساس بالدوخة والدوار.
تبين ذلك بعدما اكتشف العلماء أن نواة المشمش مكونة من غلوكوزيد ومن السيانيد الذي يسمونها فيتامينB17 أيضاً، وهذا السيانيد إذا زادت كميته بالجسم فيتحول إلى مادة سامة، وأن فيتامين B17 يتحول بعد تناول النواة إلى “سيانيد” الهيدروجين، الشديد السمية والموجود بكميات قليلة جدًا في بذور بعض الفاكهة، كالدراق واللوز والتفاح والمانجو.