هل تستطيع المزارع المائية إطعام العالم دون المساس بالسلسلة الغذائية البحرية؟
وفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة، على مدار الخمسين عامًا الماضية، كمية الأسماك التي يتم اصطيادها كما هي تقريبًا، لكن كمية الأسماك المنتجة في تزايد. وتفسير هذه الزيادة يعود إلى المزارع المائية، التي وفرت منتجات ذات قيمة أعلى كذلك. إن الزراعة المائية هي طريقة لتربية الحياة المائية، مثل الأسماك، في بيئة خاضعة للرقابة؛ قد تكون عبارة عن أقفاص من المياه العذبة أو المالحة، على الأرض أو في المحيط المفتوح.
في الزراعة المائية، بدلًا من السماح للأسماك بالنمو بمفردها، يُعتنى بها. وهذا يتضمن مراقبة تكاثر الأسماك، والتأكد من أنها تتغذى جيدًا، والحفاظ على صحتها من خلال التطعيمات والأدوية، بالإضافة إلى التخلص من فضلاتها. هذه ليست مهمة سهلة، لأن الأسماك تتبرز خمس مرات أكثر من البشر (مقارة بوزنها)، وتحتاج إلى كثير من الأطعمة الغنية بالبروتين. المصدر الأكثر شيوعًا لغذاء أسماك المزارع المائية هو الأسماك الصغيرة التي لا يأكلها الإنسان.
الإثنين 18 نوفمبر 2024