يُعرَف أنّ السومريين هم أول من صنع الصابون، حيث كانوا يستخدمون محلول الصابون بحلول عام 3000 قبل الميلاد، ولكن تشير التقديرات الأخرى إلى أنّ البابليين القدماء هم من أوائل من صنعوا الصابون بحلول 2800 قبل الميلاد، حيث تمّ العثور على آثار لخلطات الصابون المصنوعة من الدهون الحيوانيّة، ورماد الخشب، والماء في عبوات من الطين، وقد تمّ استخدام هذا الخليط الخام لغسل أقمشة الصوف، والقطن من أجل تحضيرها ليتمّ نسجها إلى ملابس، كما قام الرومان، والإغريقيون، والمصريون بتطوير وصفات منفصلة لصنع الصابون، ويعتبر الكيميائيون العرب أول من صنع صابون من المنتجات النباتيّة، وذلك في القرن السابع.[٢] صناعة الصابون قديماً استخدم السومريون قديماً خليطاً من الرماد، والماء لإزالة الشحوم عن الصوف، والقماش الخام، ليتمكّنوا من إتمام عملية الصبغ، وقام كهنة السومريون، ومرتادي المعابد بتطهير أنفسهم قبل الطقوس المقدّسة باستخدام الماء، والرماد أيضاً لتنظيف أنفسهم، ويشار إلى أنّ المحاليل اللزجة ساعدت على التنظيف، لأنّ القلويات تتفاعل مع بعض الشحوم على غرض ما، وتتحول إلى صابون، ثمّ يذيب الصابون بقية الأوساخ، والشحوم، وكلما زادت كمية الشحوم والزيوت المنحلّة بالمحلول القلويّ، كلما زادت كمية الصابون، وتحسّنت جودة الخليط، حيث لاحظ السومريون أنّ القليل من الشحوم حسّنت من فعاليّة القلويات، لذا بدؤوا في صنع محاليل الصابون عن طريق غلي الشحوم، والزيوت في القلويات قبل استخدامها لتنظيفها، وقد عُثر على إرشادات محددة لصنع أنواع مختلفة من محلول الصابون على ألواح مسمارية.

مكونات الصابون يتكوّن الصابون من أملاح الصوديوم، أو بوتاسيوم الأحماض الدهنية، والتي تنتج عن التحلّل المائيّ للدهون خلال تفاعل كيميائيّ يسمى التَصَبّن، كما يحتوي كل جُزيء صابون على سلسلة هيدروكربونيّة طويلة يُطلق عليها اسم (الذيل) إلى جانب وجود الكربوكسيلات، ثمّ تطفو أيونات الصوديوم، أو البوتاسيوم في الماء بشكل حر، تاركة وراءها الطرف السالب

تواصل معنا