اتساع الفجوة بين الاقتصادات المتقدمة والناشئة
يرتبط نمو الاقتصاد العالمي حاليًا بشكل مباشر بانتشار وباء كورونا والسلالات المتحورة من الفيروس وتداعيات ذلك على النشاط الاقتصادي والعودة إلى الحياة اليومية الطبيعية، فيما تتأثر آفاق الاقتصاد العالمي بسرعة توزيع اللقاح على جميع الدول والتخفيف من حدة تداعيات الجائحة. ومن هذا المنطلق، أصدر “صندوق النقد الدولي” تقريرًا بعنوان “صدوع التعافي العالمي تزداد اتساعًا”، يبرز فيه الفجوة بين الاقتصادات المتقدمة والناشئة في التعافي الاقتصادي من تداعيات كورونا
يشهد العالم رغم تعافيه الاقتصادي تفاوتًا بين الاقتصادات المتقدمة والناشئة، حيث خفضت الجائحة نصيب الفرد من الدخل القومي بنحو 2.8% في الاقتصادات المتقدمة، في مقابل تراجعه بنسبة 6.3% في اقتصادات الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية باستثناء الصين.
كما شهدت دول العالم المتقدم معدلات تطعيم أسرع من المتوقع وعودة النشاط الاقتصادي إلى طبيعته مما ساهم في رفع توقعات صندوق النقد للنمو الاقتصادي في تلك الدول، بينما أدى عدم توافر اللقاحات وعودة موجات الإصابة بفيروس كورونا في بعض البلدان، ومن أبرزها الهند، إلى تخفيض توقعات النمو هناك.